حقيقة لا أحد ينكر أو يتجاهل الموهبة العبقرية الاستثنائية اللحنية والغنائية التي يتمتع بها الفنان الجميل السني الضوي الذي يعتبر من رموز الحركة الغنائية بالبلاد بعد مشوار فني عامر بالعطاء شاركه فيه توأمه إبراهيم أبو دية وخلدا معاً ثنائية كبيرة لا تنحصر على العاصمة كما سميا أنفسهما، بل عطرت كل ربوع السودان ومازال صداها يتردد حتى الآن.. وللأمانة فالحديث عن السني الضوي كثير جداً ولا يمكن أن أتحدث عنه في بعض هذه الكلمات لانها قليلة جداً في حقة.. انتابني احساس كبير بالسعادة عندما علمت بأن مجموعة (نحن ليكم) تنظم حفل لتكريمه بدار اتحاد المهن الموسيقية وحرصت على حضوره ولكن يا حسرة فلم يخرج التكريم بقامة المحتفى به واصطدمت من سوء التنظيم فهل يعقل أن تكون الكراسي فارغة في تكريم السني؟.. مما دفع أحد الزملاء أن يقول لي هذه المجموعة تسعى للكسب الإعلامي فقط، وكاد أن يصدق فقد استمعت لأصوات غنائية ضعيفة جداً كأماني الجريف وسامي عز الدين ومنو كده العمدة، عمدة وين يا راجل!!.. فلم توفق هذه المجموعة في الحفل وفشلت بصورة كبيرة ولم يتعلم أعضاؤها من إخفاقهم السابق عندما كرموا الفنان الراحل هاشم ميرغني بالنادي العائلي وحدث فيه ما حدث من هرج ومرج، فإذا لم تكن المجموعة بقدر الحدث وتجتهد لانجاحه بالصورة المثلى فيجب أن تتوقف خير من هذه المهازل التي تنظمها وتسيء من خلالها لكبار المبدعين، وأنا هنا لا أهدف لتكسير مجاديف هذه المجموعة بل أشيد بمبادرتها، ولكن لا يكون التنفيذ بهذه الطريقة العقيمة والباهتة التي تعمل بها، فجودوا أعمالكم يرحمكم الله حتى لا ترفع الأصوات وتقول مجموعة (نحن ليك) كفاية ما دايرنكم. رسالة خاصة للجنرال لا أعرف سبباً واحداً يجعل إدارة قناة النيل الأزرق تروج لحفل سهرة ليالي دبي بهذه الطريقة المكثفة التي وضح من خلالها بأنه حفل مدفوع القيمة، فما المعنى يا جنرال أن تروج لحفل مفتوح لأبناء الجالية بدبي يشارك فيه الفنان شكر الله عز الدين وأحمد الصادق وندى القلعة ويقدموا من خلاله أغنيات بيوت الأعراس على شاكلة (تسمع بي سمع تاني) و(أيوه ده الكلام الصاح) ويتم تحويرها لإدخال كلمة (دبي) في مقاطعها.. عزيزي الجنرال هذا الحفل لا يحتاج كل هذه الهالة الإعلامية التي تفسحها له فمتى تبثه لترحمنا من إعلاناته الممسوخة فقد طالت فترتها وسئمنا منها ولا نتمنى أن نسمع بيها سمع تاني. حاجة أخيرة: لماذا لم يعقب الأستاذ حامد عثمان منتج برامج (حزمة ضوء) بالتلفزيون القومي مرة أخرى على ردنا عليه، نتمنى أن لا يكون قد تعرض لزجر و(هرشة) من حارس البوابة العتيِ، حتى لا يدخل إدارة التلفزيون في معارك خاسرة هم في غني عنها وكفاهم ما يعانوه من الفشل البرامجي المتواصل حتى انفض الجمهور منهم.. وهنا أسأل السيد وزير الإعلام سؤال بريء جداً.. هل تتابع برامج التلفزيون القومي؟.. وهل أنت راضي عن ادائه..؟.. عفواً سيدي فالجواب واضح فانقذ المشاهدين!!