شن أئمة مساجد الخرطوم في خطب الجمعة أمس هجوماً عنيفاً على الحركة الشعبية وحملوها مسؤولية اغتيال الشيخ فؤاد ريتشارد أمين المجلس الإسلامي بغرب بحر الغزال، وطالب الأئمة الحركة بإجراء تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث وتقديم الجناة للعدالة، متهمين في ذات الوقت قيادات داخل الحركة بإنفاذ مخططات أجنبية وصهيونية ضد الإسلام. واتهم إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير في خطبة الجمعة أمس الحركة الشعبية بنقض العهود والمواثيق والعمل لصالح جهات أجنبية وصهيونية لمحاربة الإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أنها وراء مقتل الشيخ فؤاد ريتشارد، مطالباً في ذات الوقت بضرورة تشكيل لجنة تحقيق لفك طلاسم الحادث وتقديم الجناة للعدالة. فيما قال خطيب وإمام مسجد الشهيد عبدالجليل النذير الكاروري نحتسب الشيخ فؤاد شهيداً لأنه قتل خلال دفاعه عن نفسه ودينه. ونادى عدد من الأئمة بمساجد مختلفة بأمدرمان وبحري بذات المطلب القاضي بالتحقيق حول مقتل الداعية الإسلامي الشيخ فؤاد، وحذروا الحركة من التمادي في استهداف الإسلام والمسلمين، وعقب صلاة الجمعة أدى المصلون صلاة الغائب على روح الشهيد.