مثل دخول النجم الكبير ..والموهبة الحقيقية ..فيصل العجب قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول لمباراة المريخ وإلمان الصومالي أكبر إدانة للإدارة الفنية بقيادة حسام البدري! وتأكد تماما أن قرار البدري بوضع العجب على قائمة البدلاء في جولتي الإفتتاح أمام الشباب التنزاني، وبونمويا اليوغندي، كان قرارا خاطئا بل كان هو ما ينقصه ليفرض شكلا لائقا بالفرقة الحمراء! كان العجب بالأمس نقطة تحول كبرى في مستوى المريخ، ليس لأنه أودع هدفين بشباك المان الصومالي متواضع المستوى، ولكن لأن شكل المريخ تحسن وذهب إلى الأحسن! والرأي عندي يجب أن لا نمنح إنتصار المريخ على الصومالي قدرا كبيرا من الأهتمام لأنه فريق متواضع المستوى، ولاعبيه ينقصهم الكثير من مهارات كرة القدم، حتى بنيتهم لا تتناسب وبنية لاعبي كرة القدم! ولكن ..لنعتبر أن المريخ خاض جولة سهلة ..امام فريق يتملص خطى التنافس من دولة لا تعرف غير الحرب وعدم الإستقرار، ولنتحدث أيضا عن مستوى آخر للمريخ! بغير تحركات العجب وإنتظام الألعاب بوسط الميدان لمجهوداته الكبيرة، وكذلك تحركات النجم النيجيري الشاب إستيفن وارغو وإحكام الشغيل القضبة على الوسط ..فإنه لا جديد في أكبر علل المريخية!! أطراف الملعب لا زالت بعيدة عن المستوى الذي يؤهلها ليكون لها التأثير على العاب المريخ، فإن كانت مباراة الأمس طريق لإتجاه واحد..بمعني أنه لا توجد أدوار مزدوجه يقوم بها لاعبا الطرف بلة جابر وموسى الزومة ..فإن المردود الهجومي لم يكن على ما يرام! فشل بلة جابر طوال زمن اللقاء في إرسال كرة واحدة فقط يمكن أن تشكل خطورة على المرمى الصومالي دعك من تحولها إلى هدف..وهذا يعكس معاناة هذا اللاعب مع رفع الكرات إلى داخل مناطق الخصوم! حتى موسى الزومة ..لم يفلح في ذلك وترك الأمر برمته لعبد الكريم الدافي جهة اليسار الذي تحرك بشكل جيد خلال النصف الأول من المباراة، ولم يكن بذات التأثير في النصف الثاني إلا من بعض الكرات! مستوى خط الظهر لايمك الحكم عليه بالأمس لأن المريخ لم يتعرض لضغط هجومي من الصومالي وكانت ثمة هجمات خجولة بعضها شكل خطورة على الحضري، وبعضها ذهب أدراج المحاولة! إذن لا يمكن الحديث عن تقدم في مستوى التنظيم الدفاعي فهناك جولات أصعب في المرحلة المقبلة ونخشى أن نعود مرة أخرى للحديث عن أخطاء الدفاع المريخي التي لا تنتهي! النسق الهجومي كان جيدا وإرتفع إلى مستوى الأمتياز مع دخول العجب وتحركات إستيفن وارغو، وتجاوب الزامبي جوناس ساكواها مع كرات الثنائي بشكل جيد! ومرة أخرى يؤكد العاجي أديكو أنه لا زال بعيدا عن اللعب بشكل أساسي في المقدمة الهجومية ليس لضعف المستوى كما يتبادر للذهن، ولكن لأنه وافد جديد..قد لا يكون قد عرف كل أسماء لاعبي الفرقة الحمراء حتى اليوم! سادتي ..نتعشم كثيرا أن يتقدم الآداء إلى الأفضل، وأن تكون مباريات الفريق في الإستهلال جزء من الذاكرة، لأن المرحلة المقبلة مهما كان مستوى الفرق بها، فإنها مرحلة صعبة، ولا توجد حسابات غير الخروج ..والخروج فقط! أخيرا نقول ..نعود ونكرر القول أن العجب أزال كل عجب مثار حول مستوى الفرقة الحمراء ، وأكد على تأثيره الكبير، وأنه قائد فني من طراز رفيع وبغيره لا يستطيع المريخ أن يفعل كل شئ!