أنا الطابية المقابلة النيل.. وأنا العافية البشد الحيل.. وأنا القبة البتضوي الليل.. وتهدي الناس سلام وأمان.. أنا أم درمان.. نعم أنا أم درمان، فبعد أن كانت تمثل رمز تاريخ وشجاعة وبسالة وتهدي مواطنيها، بل كل مواطني أهل السودان السلام والأمان، أصبحت الآن تفيض عليهم بأكثر من ذلك وتهديهم جمال الكلمة وعذوبة الألحان والموسيقى بعد إنشاء مسرح الطابية والبوردين على يد السيد وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم د. محمد عوض البارودي الذي أكد على أن مسرح الطابية هو أكبر المسارح بولاية الخرطوم، بل بالسودان قاطبة لأنه يستوعب «10» آلاف مواطن لأنه مسرح دائري مثل المسارح الرومانية وهو تجربة فريدة في السودان، وأشار البارودي إلى أن مسرح الطابية سوف يواصل نشاطه بصورة مستمرة بعدد من العروض الغنائية والموسيقية والمسرحية والشعرية المختلفة، والجمهور موعود في الأيام القليلة القادمة بأمسية المربد الشعري، ويوم غدٍ الثلاثاء ويوم الخميس عرض مسرحي يقدمه الأستاذ علي مهدي وفرقته، ويوم السبت حفل ساهر مع الفنان عمر إحساس، حتى ينتعش مسرح الطابية بعد العرض الممتع والراقي الذي قدمه الموسيقار د. الفاتح حسين بمصاحبة فرقته الموسيقية، وقال البارودي الفاتح حسين أدهشنا اليوم بأطفال مدرسته الموسيقية. الجدير بالذكر أن د. الفاتح حسين أعلن انطلاقة ليالي الطابية مساء أمس الأول وسط حضور راقٍ قدم خلاله عداً من المقطوعات الموسيقية المميزة، وقدم مقطوعة أغنية «أوعديني» للفنان الراحل عثمان حسين تخليداً لذكراه التي تمر علينا هذه الأيام.. وخرجت الأمسية بصورة جميلة ومميزة.