طالب د. لوال أشويك دينق وزير النفط رئاسة الجمهورية ببقاء العاملين الجنوبيين بالوزارة لحين أخذ حقوقهم وكافة متطلباتهم من شركات البترول مؤكداً حفظها داخل بنوك بقطر والدوحة بينما يتولى أمر العاملين الشماليين عمر محمد خير الأمين العام للوزارة وقال إن من أراد البقاء من الجنوبيين بالقطاع فليبقى ومن أراد الذهاب فليذهب. مشيراً إلى أن التشاور حول هذا الأمر لم يتم التوصل فيه لاتفاق إلا ببقائهم فقط حتى ضمان حقوقهم والاطمئنان عليها. وأكد لوال أن العمل بقطاع النفط أمر في غاية الأهمية ولا يحتمل التلاعب بالأرقام نافياً ما ذكر عن أن نصيب الشمال 48% فقط مرجعاً ذلك لعدم المفهومية بأصول النفط، جاء ذلك خلال حفل الوداع الذي نظمته وزارة النفط أمس بدارها بغرض توديعه والإخوة الجنوبيين العاملين من مختلف الولايات وناشد لوال الجانبين مطالباً بضرورة التعاون والتواصل الاجتماعي والاقتصادي ذاكراً أن النفط حق للجميع وأنّه لن يتخلى عن الشمال وتقديم الخدمات بقلب رحب مضيفاً أنّ الانفصال قرار سياسي إلا أن الترابط الاجتماعي سيمتد وأن الشمال سيكون من خيرة دول الجوار وأعرب عن أسفه لمغادرته البلاد بعد فترة خدمة مع خيرة أهل الشمال ذاكراً أنه يحمل الشمال كجزء لا يتجزأ عنه وإذا ترك له الخيار سيعدل بين الشمال والجنوب وأوضح أن البئر الواحدة تستمر 30 عاماً. وأشاد بالأخوة الشماليين العاملين بالوزارة مشيراً إلى أن العمل بالقطاع ليس بالأمر السهل انما يتطلب قرارات حاسمة رغم الاضطرابات الأمنية كما دعا الجانبين قائلاً إننا نستقبل الدولتين بالسلام والمحبة وسيكون هناك تعاون جغرافي واقتصادي لا يتوجب التغيرات واستقرارها خاصة في مناطق التمازج التي تمتلك 17 برميلاً وانتاجيتها من النفط 100% وقال لابد من استغلال الفرص لضمان العائدات البترولية دون ضرر أو نزاع وستكون هناك مصالح مشتركة من أجل مصلحة الجانبين. وفي ذات السياق تحدث السيد عمر محمد خير الأمين العام للنفط متمنياً امتداد التعامل مع الجنوبيين في كافة المجالات خاصة النفط مشيراً إلى أنه عمل ونظام موحد لا يحتمل التجزئة لضمان الاستفادة للدولتين مشيداً بانجازات د. لوال وقال إن الفترة التي امضاها بالوزارة شهدت الكثير من الانجازات والنزاهة والتفاني في العمل وقال إن التعاون بين الجانبين سيظل متواصلاً وان أبواب الوزارة ستظل مفتوحة للجنوبيين دائماً.