كشف د. لوال اشويك دينق وزير النفط ان الحركة الشعبية حاولت القيام بتسويق نفط الجنوب لوحدها بعيدا عن وزارة النفط ولكنها فشلت في الأمر موضحا ان الكرة عندما تأكدت من فشلها سارعت بالقول ان الشمال أصبح يأخذ 54% من إنتاج النفط وهذا ليس صحيحا وأبان ان حديث الحركة يدل علي عدم فهم مؤكدا ان أرقام إنتاج البترول وسعر البرميل أشياء لا يمكن التلاعب فيها بأي حال من الأحوال. وأشار الي ان من ينادون بالشفافية حول البترول داخل الحركة هم أول من تفادي العمل بها عندما تم تكوين لجنة متابعة إنتاج وبيع نفط الجنوب وهي اللجنة التي تم حلها خلال عشرة أيام من تكوينها مشدا علي مواصلته كشف حساب إنتاج النفط والسعر الذي يباع فيه لكل الشعب الجنوبي مشيرا الي ان عهد المحاباة والمجاملة في الحركة الشعبية قد انتهي وقال ان الجنوب يحتاج في المرحلة القادمة الي العمل باجتهاد في كافة جبهات التنمية وهذا الأمر لن يتحقق إلا في حال تحقيق الأمن الكامل بين الشمال والجنوب. وأعلن في حفل وداع أبناء الولايات الجنوبية العاملين بالوزارة الذي إقامته الهيئة النقابية بدار النفط أمس وزير النفط موافقة رئيس الجمهورية علي استمرار العاملين الجنوبيين بالوزارة طالما يصدر بترول الجنوب حتي الآن عبر الشمال, ولحين حسم القضايا العالقة في قطاع النفط. وقال انه تقدم بمقترح لرئيس الجمهورية لاستثناء العاملين الجنوبيين بالوزارة لحين التوصل الي اتفاق حول إدارة قطاع النفط بين الشمال والجنوب. ودعا أبناء الجنوب بعدم مغادرة عملهم في الوزارة وشركات النفط المختلفة مشيرا الي ان الدولة الجديدة تتطلب الاستقرار والاستفادة من عطاء وخبرات أبناء الجنوب. وأكد أن الجنوب سينقل بتروله علي المدي القصير عبر الشمال ويقتضي ذلك التعاون خاصة ان الرئيسين البشير وسلفاكير متفهمان لضرورة التعاون بين البلدين وطمأن الوزير العاملين الشماليين بالشركات المختلفة العاملة بالجنوب بأن حقوقهم لما بعد الخدمة والبالغة (75) مليون دولار قد تم ايداعها في بنك قطر, وأنها محفوظة مشيرا الي وجود تحديات جديدة ستواجه الدولتين حين تملكان أطول حدود مشتركة تقدر ب(2800) كيلو متر وأن هنالك ارتباطات اقتصادية واجتماعية يصعب فكها, مبينا أن أكبير احتياطي نفطي يوجد في مناطق التماذج من جانبه أوضح المهندس علي احمد عثمان وزير الدولة بالوزارة ان أبواب الشمال مفتوحة للتعامل مع الجنوب في كل المجالات بشكل عام والنفط علي وجه الخصوص مضيفا رغم إننا نختلف في الاجتماعات حول بعض الأمور إلا ان ذلك لم يؤثر في سير العمل ولا العلاقة بين الشمال والجنوب وزاد ان المرحلة القادمة تتطلب من الجانبين العمل في إطار السودان الواحد في دولتين لان العلاقات الازلية تحتم ذلك. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 6/7/2011م