خطف مريخ السودان بطاقة الترشح نحو الدور نصف النهائي لبطولة سيكافا بعد ماراثونية مع اولينزي الكيني شهدت مردودا مذهلا لحارس افريقيا الأول عصام الحضري الذي قدم مباراة تاريخية وقاد الفرقة الحمراء ببراعة للتأهل بعد ان لعب الدور الأبرز في حسم ركلات الترجيح التى وصلت لها المباراة بعد تعادل الفريقين في الوقت الرسمي بهدف لكل بعد ان افتتح ساكواها التسجيل للأحمر في الدقيقة 88 قبل ان يدرك اولينزي التعادل في الوقت بدل الضائع ليحتكم الفريقان الى ركلات الترجيح التي نجح الحضري خلالها في ابعاد ثلاث ركلات وتسجيل ركلتين منها الركلة الحاسمة بعد ان استمر الفريقان في التسديد حتي الركلة الثانية عشر التى وقع عليها الحضري وقاد بها المريخ للتفوق بتسعة اهداف مقابل ثمانية والتأهل لنصف النهائي. نجح المريخ في فرض سيطرته منذ البداية وتحكم في منطقة المناورة بفضل التحركات الايجابية لقلق ومصعب عمر الى جانب مجهود الشغيل الكبير في الارتكاز وساعد الأحمر على فرض أفضليته بناء الهجمات بصورة سليمة من الخط الخلفي عبر ثنائي وسط الدفاع نجم الدين والباشا فيما قدم ساكواها مباراة كبيرة في المقدمة الهجومية ،واعتمد الكينيون على التقفيل الدفاعي مع الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة عند الاستحواذ وقيادة هجمات مرتدة ولكنها لم تشكل خطورة بالغة على مرمي الحضري مع تألق خط الدفاع بقيادة الباشا ونجم الدين.. وقد أضاع المريخ العديد من الفرص على الرغم من الأداء المميز وتحركات لاعبي الوسط الخطيرة ودعم الأطراف خاصة عبر بله جابر من الجهة اليمني والمجهود الكبير لثنائي المقدمة كلتشي وساكواها، وكانت المحاولة الأخطر في الشوط الأول عن طريق بلة جابر الذي شكل مع بدرالدين قلق خطرا داهما على دفاعات اولينزي كما قام الشغيل بمجهود كبير في قطع الكرات والتدخل بقوة وصرامة لايقاف المحاولات الكينية في خط الوسط ، وفي الدقيقة 39 كان بله جابر قريبا من وضع الأحمر في المقدمة بعد ان أطلق تصويبة قوية في مقص المرمي ابعدها الحارس بأعجوبة الى ركنية نفذها قلق وقابلها كلتشي براسية رائعة واصل من خلالها الحارس الكيني تميزه ونجح في حرمان المريخ من التسجيل. ضغط كيني في الشوط الثاني كان الضغط أكبر من جانب الفريق الكيني الذي سعي لمباغتة المريخ بهدف مبكر وكان له ما اراد في الدقيقة الثانية عبر ستيفن اونورو ولكن الحكم الغي الهدف براية من مساعده نسبة لوجود اللاعب في حالة تسلل، وعقب تلك المحاولة سعي المريخ لاستعادة زمام المبادرة ونجح بالفعل في نيل الأفضلية الميدانية لكن المحاولات الأخطر استمرت للكينيين عبر تهديفة صاروخية من داخل منطقة الجزاء نجح الحضري في ابعادها ببراعة فائقة وتحويلها الى ركنية وتدخل البدري بعدها ودفع بالعجب وسحب مصعب عمر ليتحسن الأداء قليلا في مواجهة دفاع كيني قوي.. وشهد الشوط الثاني تراجع واضح في اداء ثنائي المقدمة كلتشي وساكواها ،وبعد ذلك اجري المريخ تبديلا ثانيا بخروج كلتشي ودخول ايدكو ولكن الجزء الأخيرة شهد انخفاضا واضحا في اداء الفريقين وانحصر اللعب في وسط الملعب مع محاولات متفرقة هنا وهناك، وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء كثف المريخ هجماته الا أن نجح ساكواها في التسجيل بعد متابعة ناجحة لراسية مقدم قبل دقيقتين من النهاية ولكن الفريق الكيني لم يستسلم وتمكن من ادراك التعادل في الوقت بدل الضائع مستفيدا من هفوة دفاعية قاتلة بعدما مرور من بله جابر على الجهة اليمني وعرضية وصلت الى ايريك الخالى من الرقابة وضعها بهدوء في الشباك هدف قاتل وصل بالمباراة الى ركلات الترجيح التى ابتسمت للمريخ بتسعة اهداف مقابل ثمانية