عندما دخل فصل الصيف أعلنت وزارة الصحة الاتحادية درجة الاستعداد القصوى.. لأن هذا الفصل يتزامن مع فصل الخريف الذي يشكل موسم وبائيات وأمراض موسمية.. مثل الكوليرا، الإسهالات المائية، السحائي والملاريا هذا بالنسبة للأمراض التي تستعد لها الجهات الرسمية.. لكن هناك مرض جلدي يلازم الإنسان في هذه الفترة غالباً ما يتم علاجه بواسطة العقاقير الشعبية والوصفات التقليدية وهو «حمو النيل» أو الطفح الجلدي الذي يظهر في أنحاء مختلفة من جسم الإنسان في فصل الصيف.. «آخر لحظة» التقت بدكتور صافي الدين جعفر اختصاصي الجلدية والتناسلية والعلاج بالأشعة عن المرض وعلاقته بالنيل، فقال إنه طفح جلدي عرضي، وقال إن أسباب تسميته بحمو النيل ترجع لانتشاره في فترة الفيضانات التي ترتفع فيها درجة الحرارة والرطوبة التي تؤدي لازدياد التعرق لدرجة إجهاد الغدد العرقية، مما يسبب انسدادها وتعجز عن القيام بوظيفتها. ويتم تشخيصه حسب الأعراض والعلامات الاكلنيكية.. وقال د. صافي الدين إن علاجه يكون أولاً بتغيير البيئة التي يعيش فيها الإنسان وتحاشي المناطق التي ترتفع درجة حرارتها، بالإضافة إلى استعمال الأدوية الوصفية خاصة مشتقات الكورتزون وارتداء الملابس القطنية وذلك لسرعة امتصاصها للعرق، وقال إنه لا يترك أثراً في الجلد إلا إذا حدث التهاب جلدي شديد مع الحكة وهو غير معدي.. ولم يستثنِ د. صافي الدين أي نوع من أنواع البشرة في درجة الإصابة بالمرض. وحول الأدوية والعقاقير البلدية التي يستعملها المصابون والمتمثلة في «دقيق العيش، العجين، الطين والصابون الطبي» قال إن هذه الأشياء قد تساعد في امتصاص العرق وتقليل درجة عجز الغدد العرقية.