بين أروقة السياسة تلمع أسماء.. وتشغل حيزاً مقدراً من وسائل الإعلام.. بما تحدثه من حراك.. ما يتبع ذاك الحراك من مآلات.. في الساحة..!. والأمر ليس قاصراً على الذين يتقنون الأدوار المنوط بهم تمثيلها... بل يتعداها إلى آفاق أرحب.. وحدود قصوى من الإبداعات والعمل الثر الذي يجنيه الشعب فائدة.. ومصلحة.. مثل هؤلاء قد لا يهتم الإعلام بهم كثيراً، ربما لأنهم يعملون بالمثل القائل(السواي ما حداث).. فتظل أعمالهم طي الكتمان.. لا يعرفها إلا القليل... ولا يلقى الإعلام لها بالاً لأنه منصرف بكلياته إلى(حيث الدماء.. الحروب.. الاقتتال.. ونزاع السلطة.. ومن هو مالك النيل الأزرق؟..).. وهل في رمضان سيشرب الناس(الحلو... مر) .. وما هي مآلات الطلاق البائن بينونة كبرى بين الشريكين بعد أن انفضت الشراكة!!. ونساء..رائعات.. ووزيرات مقتدرات.. وبصمات لافتة.. وأعمال كبيرة.. زادها الثوب السوداني.. رونقاً وجمالاً... ولكنها سقطت كلها في بؤرة من التجاهل والتهميس، ربما لأن الفاعل(إمرأة) في زمن الهيمنة الذكورية.. وربما لأن الأعمال تهتم بالجانب الاجتماعي والإنساني والثقافي والتاريخي.. والسودان مشغول بلعبه الكراسي.. والسلاح.. وأنابيب النفط.. فتلاشت وزيرات الدولة.. كأميرة الفاضل المثقفة البارعة.. ورجاء حسن خليفة السياسية المحنكة.. والمتحدثة العاملة بكل جد واقتدار.. سناء حمد العوض.. من الساحة الإعلامية.. برغم المجهودات الكبيرة التي يقمن بها.!. دعيت أكثر من ثلاث مرات لورشات عمل.. ولمؤتمر أو لقاء تنويري..واستمعت بإمعان.. للدكتور سناء حمد العوض.. التي تعرف جيداً أين تقف؟ وماذا تريد؟ .. وإلى حد لبت طموحات البلد.. وإلى مدى تحدو قافلة آمالها وأعمالها.. سناء فرس الإنقاذ الأسود... وعنوان للمرأة.. وصوت جاهر بالابداع لا ينقصه شيء سوى الإعلام وتسليط الضوء.. عليها هي وغيرها من الوزيرات.!. زاوية أخيرة: ربما لا يجدن حمل السلاح... لكنهن يعرفن كيف يزرعن السهوب العطشى.. في بوح خاص يناسب المرأة في بلد.. يسلط الأضواء فقط على مصاصي الدماء..!.