بتشريف معتمد محلية الخرطوم د. عبد الملك البرير والفريق عبد القادر يوسف مساعد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني وبله يوسف أحمد رئيس الاتحاد الوطني للشباب، احتفل بالنادي العائلي مساء الأمس بليلة الوفاء للبلد وتحية وإجلال لعلم السودان برعاية صندوق رعاية الثقافة ومجموعة محمود في القلب وأسرة النادي العائلي، حيث ازدان وتوشح جدران النادي بأعلام السودان التي رفرفت عالياً بألوانها الأربعة الزاهية تتراقص طرباً على أهازيج وأغنيات صدح بها مجموعة من الفنانين الذين أضاءوا سماء الخرطوم بالأغنيات الوطنية المفعمة بالانتماء لروح هذه الأرض، فجاءت وفاء وعرفاناً في يوم تاريخي لشباب الوطن الذي اتخذ من التاسع من يوليو لحظة إنزال العلم في جنوب السودان لحظة ميلاد جديدة وفرحة جديدة لأمل جديد قادم لجمهورية ثانية تبدأ خطوتها الأولى برمز سيادتها علم السودان بتكريمه وتعزيزه برفعه عالياً فوق كل الأماكن لتكون ثقافة جديدة وروح وطنية وثابة وشابة. المبادرة قادها القيادي الشاب الأستاذ أبو هريرة ومجموعة من الفنانين السودانيين والإعلاميين للاحتفال والاحتفاء بالعلم السوداني وتكريم مصممه الفنان التشكيلي عبد الرحمن أحمد الجعلي الذي منح شهادة براءة التصميم من قبل اللجنة المنظمة للاحتفال بعلم السودان، والذي أكد على أن هذه الظاهرة صحية وتمثل ثقافة ضرورية لرفع الروح الوطنية وإزكاء الشعور بالمواطنة والوطن والعمل على التماسك والوحدة، وظهر هذا جلياً في المسيرة التي طافت شوارع الخرطوم. ودعا إلى أن يكون يوم التاسع من يوليو هو يوم للعلم السوداني، وكانت المرأة حاضرة في رمزية الفنانة حواء الطقطاقة التي توشحت بالعلمين علم الاستقلال وعلم السودان الآن. أما الحفل فارتفعت فيه الأغنيات عالياً وتفاعل معها الجمهور الكبير الذي ملأ النادي، حيث ذرفت الدموع لحظة النشيد الوطني ابتداءً وختاماً.. كما أبدع الفنانون في أداء الأغنيات، فألهب محمود عبد العزيز المتألق الحماس حين أنشد النشيد الوطني استهلالاً للغناء ثم أطرب بأغنية يا وطني يا وطن أجدادي وبعده تناوب الفنانون على المنصة متوشحين العلم السوداني في صورة زاهية، فغنى كل من منتصر البربري وعصام محمد نور وعاطف السماني وعزة أبو داؤود وأحمد البنا وأبو بكر سيد أحمد وشموس التي تغنت بأغنية للعلم من كلمات الحلنقي «علمنا الفوق وما في أجمل من وطنا».