قضت محكمة جنايات الأزهري برئاسة مولانا كامل رمضان فرج الله أمس بالسجن «5» سنوات والدية «40» ألف جنيه لمؤذن مسجد السلمة جنوببالخرطوم لقتله لمعلم بمرحلة الأساس طعناً بالسكين وتوصلت المحكمة في حيثيات قرارها الى إدانة المتهم تحت المادة «131» من القانون الجنائي القتل شبه العمد وأشارت المحكمة الى استفادة المتهم من الاستثناءات الواردة في نصوص المادة «131» لأنه ثبت من خلال الوقائع وأقوال الشهود نشوب عراك مفاجئ بين الجاني والمجني عليه أسفرت عن الجريمة وحكمت المحكمة بناءً على ذلك بالسجن «5» سنوات وأن يدفع المدان مبلغ «40» ألف جنيه عبارة عن دية كاملة تدفع لورثة القتيل وحسب تفاصيل القضية فإن الجاني متزوح من ابنة عم المجني عليه وإن ثمة خلافات نشبت بينهما إذ إن المتهم قام بتسفير زوجته الى أسرتها بمنطقة أبوعشر بولاية الجزيرة لحضور مراسم زواج خاص بالأسرة إلا أن الزوجة رفضت العودة الى عش الزوجية بالخرطوم وجرت محاولات لطي الخلافات وفي يوم الحادث ذهب المرحوم الى مسجد السلمة وصلى المغرب مع المتهم وقام بمضايقته ثم عاد المرحوم مرة أخرى وأدى صلاة العشاء في المسجد وعقب الصلاة خرج مسرعاً نحو المتهم ودار بينهما نقاش حاد وتدخل عم المرحوم لفض الاشتباك بينهما إذ أن الجاني والمجني عليه كانا مسلحين بأسلحة بيضاء إلا أن المرحوم تمكن من إزاحة عمه وهجم على المتهم وأسقطه أرضاً فاستل المتهم مدية كان يتسلح بها وسدد طعنة نافذة للمجني عليه أردته قتيلاً في الحال ومن ثم كانت إجراءات الدعوى. الجدير بالذكر أن المتهم متزوج ابنة وزير العدل الأسبق مولانا عوض الجيد محمد أحمد.