بغيرما مقدمات ..أطاح المجلس المريخي بلجنة الكرة، وألحقها بذات القرار المفاجئ بالمكتب التنفيذي للنادي، ولم يبق أثر للجسمين. وقبل أن يفيق أهل البيت المريخي من هول المفاجأة غير المتوقعة، تم تعيين اللواء مدني الحارث مديرا للكرة! وقد أرجعت ثورة التغيير إلى التصرف الأخرق الذي قام به حارس مرمى الفريق ..المصري عصام الحضري..وهو ما أثار النقمة على المسئولين عنه وعن سفره! ولكن ..ووفقا لتصريحات الأمين العام لنادي المريخ ..الأخ محمد جعفر قريش..فإن القرار لم يكن مسنودا لما قام به الحضري فقط ، إنما إرجع للتغيير الذي هو أمر وارد في دنيا العمل الإداري! فيما يخص عمل المكتب التنفيذي ..فهو عندي لا يساوي مقدار ما ينتج..أو نتج عما يسمى بلجنة الكرة ..التي هي مسمى آخر للقطاع الرياضي..أو أي مسمى آخر!! أثبتت تجربة لجنة الكرة أو القطاع الرياضي فشلها الذريع ..وتأكد أن الأمر لا يعدو أن يكون ترهلا لا داعي له، وأن إدارة الكرة يجب أن تكون بيد شخص واحد بكامل الصلاحيات! وكان يمكن أن تنجح تجربة حاتم عبد الغفار، التي إنقض عليها بعض أعضاء مجلس المريخ، وأتوا بلجنة الكرة المحلولة، برغم علمهم التام بنجاح تجربة الأخ حاتم عبد الغفار بشهادة رئيس النادي، ونجوم الفريق الذين يحدثنا بعضهم حتى اليوم عن أيام حاتم عبد الغفار! وقد إديرت حرب قذرة تجاه حاتم عبد الغفار الذي كان يسير إلى الأمام، وهو ماكان سيضر بمصالح كثيرة، فكان نتاج تلك الحرب أن غادر حاتم دائرة الكرة في أعقاب قرار ذهاب المدرب البرازيلي كاربوني بكامل إدارته الفنية! الآن ..بات هناك واقع جديد ..حيث أعتلى اللواء مدني الحارث منصب مدير الكرة ..وهو أخطر منصب بنادي المريخ بنظري..ويستحق أن يكون مدني الحارث قائما بأمره! ومن الضروري جدا أن يكون قرار تعيينه مديرا للكرة قرارا بأبعاد تراعي كل إسقاطات الماضي، على أن يتعدى الأمر مرحلة التجريب إلى مرحلة الإستفادة المستقبلية من تراكم الخبرات! كما يجب حماية مدني الحارث ..نعم حمايته من قبل مجلس المريخ.وتحديدا من قبل رئيس المريخ الذي يكتوي بنيران التغيير أكثر من غيره! وسبق أن طالبنا بحماية الأخ حاتم عبد الغفار بعد أن لمسنا مدى المضايقات التي كان يتعرض لها من قبل البعض، بغرض التكريه، وجره إلى صراعات تكون نتاجها إبعاده! ونخشى أن يتكرر الأمر مع اللواء مدني الحارث بكل خبراته وثقله الكبير وسط البيت المريخي، برغم إيماننا التام بأن مدني قادر على حماية نفسه من غول المؤامرات! وتأتي تحذيراتنا المبكرة خوفا من تكرار مشاهد قديمة، لأننا أدمنا مثل تلك الصور القميئة، ولا نستبعد تكرارها طالما أن هناك أشخاصاً لا زال أثرهم باقياً بالقلعة الحمراء، وندرك تماما مراميهم وبحثهم الدائم عن خلق أجواء خانقة! وقبل الختام لنا أن نزجي الشكر لكم من أجزل العطاء للمريخ بالمكتب التنفيذي ولجنة الكرة ..ونأمل أن يكون التغيير إيجابيا ..وأن يتواصل عطاء من أبعدوا في مجالات أخرى.