جدد اتحاد عام أصحاب العمل السوداني مطالبته الإدارة الأمريكية بضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان خاصة عقب التزامه بالإيفاء بتنفيذ كل بنود اتفاقية نيفاشا حتى الإعلان عن دولة جنوب السودان. وأشار الأمين العام للاتحاد خلال لقاء دييس هاتكنس نائب رئيس البعثة لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيادات الاتحاد بدار الاتحاد إلى النتائج السالبة لتلك العقوبات على أنشطة وتنمية قطاعات الأعمال والتأثيرات السالبة على المجتمعات. وأبان بكري أن التأثيرات على مرافق السكك الحديدية والطيران ووسائل النقل الأخرى التي كانت تسهم في تسهيل حركة النقل لكل السلع والخدمات بولاية دارفور الكبرى كان لها مردود سلبي على المجتمع بتلك الولايات، مؤكداً اهتمام الاتحاد بخلق علاقات للتعاون المتميز بين القطاع الخاص بالسودان، ودولة جنوب السودان، مشيراً إلى أن الاتحاد أكد خطة لخارطة طريق من شأنها إحداث نوع من الشراكة الذكية بين الجانبين لتعزيز علاقات التعاون مع دولة الجنوب، وأشار بكري لأهمية ضرورة تواصل الحوار لتخطي كافة المشاكل وإقامة علاقات تحقق مصالح القطاع الخاص بالبلدين. من جانبه أشار سمير أحمد قاسم أمين أمانة السياسات بالاتحاد ورئيس غرفة المستوردين أن رفع العقوبات يساعد على تهيئة المناخ للقطاع الخاص لقيادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً الحاجة لخلق علاقات بين قطاعات الأعمال بالبلدين خاصة في مجالات الصحة والتعليم والبنيات التحتية والزراعة والصناعة، فيما أكد رئيس غرفة المصدرين وجدي ميرغني الرغبة لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري لتنفيذ برنامج تنمية الصادرات غير البترولية في ظل وجود فرص واسعة وموارد متعددة للتعاون. من جانبه أشار أمين أمانة شباب الأعمال بالاتحاد أحمد أمين عبداللطيف إلى التعقيدات التي أحدثتها العقوبات على التواصل مع قطاعات الأعمال بالولاياتالمتحدة. وقال نتطلع إلى علاقات أفضل، مشيراً لأهمية العمل المشترك لإزالة الأسباب، كما تطرق الشيخ مصطفى الشيخ أمين المال بالاتحاد إلى الصعوبات التي تواجه القطاع الخاص في تعامله مع أمريكا مصرفياً وتقنياً بسبب العقوبات، وعبر عن أمله أن لا تتضاعف الآثار السالبة لاختلاف وتباين الرؤى والسياسات بالبلدين على القطاع الخاص والمجتمع، كما أشار كابتن شيخ الدين محمد عبدالله الأمين العام لغرفة النقل الجوي إلى مساهمات قطاع الطيران التي تأثرت بالعقوبات في تحقيق الاستقرار الاقتصادي بالجنوب وولايات دارفور خلال الحقب الماضية. وخلال اللقاء أشاد نائب رئيس البعثة بالسفارة الأمريكيةبالخرطوم بالدور الذي يضطلع به الاتحاد اقتصادياً واجتماعياً وبتميز هيكله التنظيمي واهتمامه بدور شباب وسيدات الأعمال في المجتمع، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين تأثرت بسبب العقوبات المفروضة على السودان. وعبر عن أمله أن يسهم نجاح واكتمال اتفاقية السلام مع حكومة الجنوب وإقامة علاقات تعاون مشتركة بين البلدين ورفع العقوبات الاقتصادية في إحداث نقلة في العلاقات السودانية الأمريكية وفي علاقات القطاع بالبلدين، وقال إن لدى السفارة العديد من البرامج والخطط للدفع بعلاقات البلدين إلى الأمام. وتم الاتفاق على ضرورة مواصلة الحوار واللقاءات لعكس وتبادل الرؤى حول تطوير العلاقات ورفع العقوبات لتأثيرها السلبي على القطاع الخاص.