إستجابة لرغبة القراء وأسئلتهم عن حقنة التيتانوس التي تعطى في المستشفيات عند حدوث الجروح أو الإصابات نتطرق اليوم لهذا المرض الخطير. التيتانوس: (الكزاز) - هو مرض بكتيري خطير لكنه أصبح نادراً، تسببه بكتيريا تسمى «كوليستريدوم تيتاني»، توجد في التربة ولا تنتقل من شخص لآخر والحمد لله، فعند تلوث جميع أنواع الجروح سواء كانت جروحاً عادية أو قطعية أو عميقة، بعصية الكزاز.. فإذا تمكنت هذه البكتيريا من الجرح في غياب الأوكسجين، فإنها تنتج سموماً تتخلل الأعصاب ثم العضلات وتؤدي إلى ظهور عدة أعراض، وتظهر أعراض المرض من خلال أيام لأسابيع عديدة من تعرض الجرح للكبتيريا، ومن هذه الأعراض: 1. تقلصات مؤلمة للعضلات وتشنجات قد تؤدي في النهاية إلى صعوبة التنفس والموت. 2. تصلب في عضلات جدار البطن وعضلات الظهر، وقد تؤدي لتقوسه. 3. تيبس في الفك والعضلات الأخرى. 4. الإثارة والهيجان الشديد. 6. إذا انتشر السم ووصل إلى الأعصاب التي تتحكم في العضلات، يحدث تيبس في الفك والرقبة وصعوبة في البلع، ونجد أن عضلات الفك والوجه هي من أكثر العضلات التي تتأثر بالتقلصات «مرض الفك المغلق»، ثم ينتشر السم إلى بقية أجزاء الجسم، الرقبة، البطن، وآخر عضلات هي عضلات الجهاز التنفسي مما يسبب صعوبة في التنفس. كيف تحدث الإصابة؟ - بمجرد أن تجد بكتيريا التيتانوس فرصة لدخول الجسم، فإنها تطلق مباشرة سمومها وهي عبارة عن بروتينات تتصرف كالسموم في تأثيرها على الجهاز العصبي للجسم ومن ثم العضلات. وتكون فرصة الميكروب أقوى لدخول الجروح في حالة بعض الجروح مثل: 1. القرغرينا، حوادث السيارات، حالات الحروق، حالات استعمال الأدوات الجراحية غير المعقمة وحالات الوشم بدون تعقيم للأدوات، ولكن حالياً غير موجود والحمد لله، والأطفال حديثو الولادة عند ولادتهم في ظروف صحية غير معقمة، مما يؤدي إلى تلوث بقايا الحبل السري. 2. الأمهات اللائي لم يحصلن على التطعيم أو أن آخر تطعيم حصلت عليه كان منذ أكثر من «10» سنوات. التشخيص والعلاج: - يتم التشخيص من قبل الطبيب من خلال أعراض تقلصات العضلات وتيبسها والشعور بالألم «الفحص السريري»، والفحوصات المعملية هنا لها دور كبير. - يتم العلاج على حسب الحالة من مضادات السموم ومضادات حيوية وأخذ التطعيم المناسب، وقد تكون الحالة حرجة فيدخل المريض لقسم العناية المركزة إذا احتاج لتنفس صناعي.. الخ.. جراء مضاعفات المرض التي قد تؤدي إلى الوفاة. الوقاية: 1. وذلك بالتطعيم ضد التيتانوس للأطفال، حيث يعطى ضمن تطعيمات أخرى «الدفتيريا + السعال الديكي»، ويتكون اللقاح من «3» حقن تفصلها عن بعضها فترة شهر، إلى جانب حقنة أخرى بعد سنة، ثم «5» سنوات حتى سن 18 عاماً، وإعطاء حقنة «10» سنوات أمر ضروري للبالغين. 2. يمكنك تجنب هذا المرض بأخذ جرعة وقائية من التطعيم، لأن المرض قد يصيب الأشخاص الذين لم يأخذوا جرعات منشطة على مدى عشر سنوات أو تطعيماً وقائياً. 3. إذا ما تمت الإصابة بجرح وكانت آخر جرعة مر عليها «5» سنوات، لابد من أخذ جرعة منشطة أخرى. 4. عند الإصابة بالجروح يمكنكم اتباع الآتي حتى أخذ الجرعة المنشطة: 1. إيقاف النزيف، وذلك بالضغط على الجرح بضمادة أو قماش نظيف. 2. ينظف الجرح بالماء فقط من غير صابون «قد يهيج الصابون الجرح»، لإزالة الأتربة السطحية، أما الأتربة في الجروح العميقة لا تحاول إزالتها إلا عند الطبيب. 3. تغطية الجرح حتى يبقى نظيفاً ولا يتعرض للبكتيريا الضارة. 4. عند وصول المستشفى أو المركز الصحي وإجراء اللازم، يتم بعد ذلك تغيير الضمادات يومياً أو عندما تتسخ أو تصبح مبللة بالماء. 5. عليك مراقبة التئام جرحك جيداً أو إخطار الطبيب عند حدوث أي تغيير على الجرح. ü معلومة: أصبح مرض التيتانوس مرضاً نادراً بسبب توفر التطعيم اللازم، وارتفاع وعي المواطن الصحي في الاهتمام بالجروح ومتابعة التئامها عند الطبيب المختص.