تذكرت الكوتش الهادي صيام وادعو إخواني وأصدقائي ليتذكروه.. وادعو إخواني في نادي الهلال لنتفاكر في ماذا نعمل لاسم الكابتن الكبير.. والمدرب القدير الرياضي ولاعبنا الدولي السابق والهادي صيام وأبناء جيله.. الذين واجهوا بوشكاش في منتصف الخمسينيات والسودان يتنسم أريج الاستقلال فرفعوا اسم السودان إلى السماوات العُلا.. ولا يذكر اسم الهادي صيام إلا ويذكر كل أبناء جيله جيل البطولات في كل الفرق الكبرى.. في الموردة محمود الزبير وعمر التوم وعلي سيد أحمد.. وفي الهلال والمريخ كالتوأم البطل مقابل البطل.. جكسا.. ماجد.. برعي.. جقدول.. دريسه.. المحينة وود الأشول عبد الله عباس.. والقائمة تطول.. وخلف كل واحد من هذه الرموز قصة وبطولات وتضحيات وإبداع ..وهؤلاء الشباب آنذاك كلهم بطولات.. بل صار بعضهم رموزاً قوية رياضية نعتز بها.. الأمير صديق منزول.. أمين زكي.. حتى نصل إلى جيل النقر ومازدا والدحيش.. وأبناء جيلهم الذين كرسوا بقية حياتهم لخدمة الرياضة في مجالات التدريب والتوجيه والصحافة الرياضية داخل وخارج الحدود.. وكانوا خير سفراء لبلادهم في بلاد المهجر ودول الخليج.. ومن أهم الرموز الذين تركوا بصاماتهم في تلك البلاد.. بطل حلقتنا اليوم الكوتش الهادي صيام وابن عمتي الرجل التقي الورع الكابتن محمود الزبير الذي نشأ في أسرة رياضية صميمة قدمت للحركة الرياضية أكثر من اسم ولا تزال.. قاسم الزبير وحسن الزبير.. ولا تذكر الموردة إلا ويذكر محمود الزبير وابن عمه الكابتن الكبير عمر التوم.. والحديث عن عمر التوم يقودني بطبيعة الحال إلى رحاب المريخ أيضاً لا الموردة وحدها..إذ أذكر في هذه المساحة الخضراء ابن عمي الكبير الحاج التوم الجرق زعيم المريخ الذي قدم لنادينا العريق زهرة شبابة ولا يزال يتصدر قائمة الآباء المؤسسين شاخور ومهدي الفكي وحسن محمد عبد الله وأبوراس وكوارتي.. ولا تذكر هذه الأسماء إلا ويعلو سماء المريخ الأحمر الوهاج بنجمه الخالد.. الذي يدل علي صدق العطاء وتواصل الأجيال.. ولا يكتمل هذا إلا بالحديث عن شاعر المريخ المريخابي العجوز السر أحمد قدور الذي قدم لنا كتابه الخالد(ما سجله التأريخ في أمجاد المريخ).. وإذا كنت قد قلت هذا عن المريخ وكتاب المريخ.. فإن تحيتي الخالدة هي لرمز من رموز الرياضة لا هلال ومريخ فحسب.. بل هو رمز الرياضة في السودان كله.. ألا وهو صديقي الراحل الكوتش الهادي صيام.