عندما تلقت الأمانة العامة لمجلس الشباب العربي والأفريقي الدعوة لتنظيم اجتماع اللجنة التنفيذية الرابع من قيادة الشباب في ساحل العاج تردد الكثير من أعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس وجلهم من المنطقة الأفريقية في قبول الدعوة على خلفية الأحداث الدامية التي أعقبت الانتخابات الأخيرة وأودت بحياة أكثر من الف شخص حسب تقارير منظمات الأممالمتحدة وخلفت الكثير من الخسائر المادية التي يحتاج إعادة إعمارها الكثير من الوقت إلا أن «الكوت ديفوار» كما يسمونها بالفرنسية تجاوزت هذه الأحداث بعد تنصيب الحسن وتارا رئيساً منتخباً للبلاد تم اعتقال الرئيس السابق لوران غباغبو الذي يقبع حالياً في السجن برفقة زوجته على بعد 40 كلم من العاصمة ابيدجان. ****** زيارة الشباب العربي والأفريقي في العهد الجديد كانت كلمة الرئيس الحسن وتارا القصيرة التي ألقاها بعد أدائه اليمين رئيساً للبلاد ووعد فيها ببداية عهد جديد من المصالحة والوحدة هي شعار المرحلة الحالية في ساحل العاج.. وهي نفس الكلمات التي استمع إليها وفد اللجنة التنفيذية لمجلس الشباب العربي والأفريقي لدى زيارته للقصر الرئاسي الكائن بحي بلاتو في وسط ابيدجان.. حيث أكد اعضاء المجلس سعادتهم بعودة الاستقرار لساحل العاج وانخراط الجميع في عملية إعادة الإعمار والمصالحة وكانت زيارة وفد مجلس الشباب العربي والأفريقي بداية لعهد المصالحة والوحدة كأول اجتماع رسمي للشباب بعد الأحداث الأخيرة. استراتيجية المجلس بعد الثورات العربية كانت الثورات الشعبية التي انتظمت العديد من البلدان العربية وأدت الى تغيير الأنظمة السياسية فيها حدثاً مهماًَ في مسيرة مجلس الشباب العربي والأفريقي خاصة وأن بعض قيادات المجلس من المنطقة العربية تأثرت بلدانهم بهذه الثورات الشبابية مما يشكل التحدي الأكبر في مسيرة المجلس خاصة وأن نظامه الأساسي يحدد وبصورة قاطعة انحيازه التام لقضايا الشباب في المنطقة العربية والأفريقية المتمثلة في البطالة والهجرة وغيرها من الأهداف المتسقة مع أهداف المجلس المعلنة في إعلان الخرطوم الصادر عن الدورة الأولى لمهرجان الشباب العربي والافريقي المنعقد بالخرطوم في مارس 2004م وسط هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية ناقش الاجتماع الرابع للمجلس ورقة استراتيجية المجلس في ظل المتغيرات السياسية في المنطقة العربية قدمها عضو لجنة الرقابة والحسابات بالمجلس «أبانيزر اوتاكين» وقد أكدت الورقة على ضرورة انحياز المجلس لقضايا الشباب ومطالبهم العادلة في جميع البلدان ومن دون الارتباط بالنظم الحاكمة فيها مع ضرورة عدم ارتباط المجلس بالأشخاص والأنظمة السياسية باعتباره منظمة مجتمع مدني وبعد المداولات المتستفيضة حول الورقة قرر المشاركون تشكيل لجنة من أعضاء المجلس لمراجعة النظام الأساسي وتوزيع المهام والصلاحيات بين الرئيس والأمين العام وتكوين رئاسة دورية وتمكين الأمانة العامة في الخرطوم من القيام بدورها في التخطيط ووضع الخطط المستقبلية وتقديمها للمؤتمر القادم بما يخدم مصالح شعوب المنطقة وتحريرهم من الضغوط السياسية والاجتماعية. اتحاد الشباب السوداني يجدد التزامه باستضافة المقر جدد الأستاذ بلة يوسف رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني التزام السودان باستضافة مقر الأمانة العامة لمجلس الشباب العربي والأفريقي بالخرطوم مقدماً مقترحات لتجاوز قضية تمويل المجلس عن طريق التنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصلة بالتمويل وتشجيع المنظمات الإقليمية على استضافة أنشطة المجلس، كما رحب الاتحاد الوطني للشباب السوداني المنظمة المستضيفة للمجلس بزيارة وفد من مجلس الشباب العربي والأفريقي للخرطوم لتقديم الشكر للرئيس البشير على دعمه المتواصل واللا محدود للمجلس وانشطته في المنطقة. تنافس محموم في انتخابات عمودية ابيدجان تبدأ في الأيام القادمة انتخابات عمودية بلدية أبيدجان ويتنافس فيها عدد من المرشحين ابرزهم المرشح الشاب «تيري غاسيد» الذي كان حريصاً على اللقاء بوفد المجلس وتنظيم دعوة عشاء على هامش الاجتماع وقد حرص أعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس على تلبية الدعوة والمشاركة في جانب من مناشط الحملة الانتخابية للسيد «غاسيد».. الذي بدأ واثقاً من اكتساح الانتخابات من واقع الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها وسط الشباب في العاصمة ابيدجان. مهندسو حملة الرئيس وتارا الانتخابية إلى البرلمان شرعت مجموعة من الشباب الذين قادوا حملة الرئيس الحسن وتارا الانتخابية في الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة.. ويأتي في مقدمة المرشحين عضو اللجنة التنفيذية لمجلس الشباب العربي والأفريقي ممادو توري والذي عينه الرئيس وتارا قبل أيام مستشاراً لشؤون الشباب بعد العمل الكبير الذي قام به أيام النزاع الأخير في إبعاد الشباب من الأحداث وقيادته للمصالحة بين أطراف النراع. المجلس يؤيد حق الشعوب في التغيير بالطرق السلمية بعد المداولات والاستماع للتقارير المقدمة عن الأوضاع في المنطقة العربية قرر المجلس في ختام اجتماعه دعم وتأكيد حق الشعوب في التعبير عن قضاياها بالطرق السلمية والحضارية بإعمال مبدأ الحوار ووقف كافة وسائل العنف والاقتتال ورفض التدخل الخارجي في شؤون الدول لصالح أجندة خارجية وناشد المجتمعون الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بالتدخل العاجل لحلحلة القضايا ووقف الصراعات الداخلية المستمرة في عدد من البلدان العربية كما قرر المجتمعون بالإجماع رفض قرار المحكمة الجنائية ضد ليبيا وكافة البلدان الإفريقية.