إن شهر رمضان والعمل فيه وإتقانه هو لرب العالمين وحده وهو من يجزئ عليه، وفي الحديث العظيم والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به» «رواه الإمام البخاري في صحيحه». قد يبدر من بعض الناس سرعة الغضب وكيل الشتائم وكلمات مؤذيه في «اليسوى وما يسوى»، خاصة في رمضان.. والمطلوب منَّا كمسلمين تأدية صوم شهررمضان المبارك على أكمل صورة وعدم تجريح صومنا لأن صيام رمضان هو الصوم عن الجوارح ليلاً ونهاراً وليس عن الأكل والشرب في النهار فقط علينا الحرص التام على أنفسنا وعلى العمل الذي نؤديه لله سبحانه وتعالى وأن نرضي الله أولاً قبل أن نرضي جوراحنا وأرواحنا بتفريغ مافيها للتخفيف عن ما نواجهه من أخطاء وقد نكون أيضا مخطئين في طرحنا ونكسب الإثم علينا جميعاً محاولة ضبط النفس وتعويد أنفسنا على الكلام الطيب الجميل والنقد الراقي الذي لا يمس صومنا بشئ ،علينا تذكير بعضنا بعظمة هذا الشهر وعظمة إتمام العمل فيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أوشاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها رواه البخاري ومسلم.. فعلينا أن نتأدب بأدب الإسلام الجميل وقيمه الراقية حتى نأخذ أجر هذا الشهر العظيم.. تقبل الله منا ومنكم صيامه وقيام ليله.. أمين يارب