السودان ذلك القطر الإفريقي العملاق ما أن يتقدم خطوة للأمام إلا ويجدُ أشباح الظلام تجره للخلف وتحدّ من تقدمه بل تضعُ العراقيلِ والعقباتِ أمام مسيرته للأمام ومنذُ إنفجار النفط منذُ عقدين من الزمان هذه الثروة أصبحت نقمة وجلبت الكثير من المتاعب للسودان وزادت مساحة الكراهية والغيرة السياسية تجاهه من بعض الدول المجاورة والدول العدائية الكبرى وتكرار محاولاتها للوقوف ضدّ السودان في المحافل الاقليمية والدولية في محاولة لإسكات صوتهِ وحرمانهِ من حقهِ ووزنهِ الدولي بحكم إِنْهُ دولة إفريقية تحتل أكبر مساحة وزاخر بالكوادر والثروة البشرية والموارد الطبيعية من نفط ومياه. السودان قادر على الدفاع عن حقوقهِ وحقهِ المكفول بحكم أنْهُ دولة ذات سيادة وعضو ضمن منظومة الدول المنضوية تحت عباءة المنظمة العالمية فالسودان له صوته وثقله ومكانتهُ ووزنهُ المحلي والاقليمي والدولي بل أصبح في السنوات الاخيرة ر قماً صعباً ولعب دوراً ملحوظاً ومؤثراً في القرار العالمي تجاه إفريقيا. السودان بلد له مبادؤه وكينونته وهويته السياسية وثوابته الدبلوماسية ولكن لنّ يفرط في حقهِ بإعتبارهُ عضواً في أي منظمة عالمية أو إِقليمية ولنّ يتنازل عن أي مكاسب نالها إقليمياً أو عالمياً فالدول التي تزج أنفها في المشاكل الداخلية للسودان بإعتبار أن هنالك مشاكل بدارفور وينسى هؤلاء أنهم يعانون في بلادهم من حركات إِنفصالية ومتمردة ومعارضة شرِسة تهدد أنظمتهم الحاكمة. العداء ضدّ السودان يجئ إنطلاقاً من مكايدة سياسية وعداء سافر وإن هذه الدول المعادية للسودان تنفذ أجندتها الخاصة وتخشى من إنطلاقة السودان وتعتبر أنه ُمهدد لإطماعها في إفريقيا. عموماً نقول إنهُ بالرغم من المحاولات اليائسة والبائسة للضغط على السودان من بعض الدول للتخوف الذي ينتابها تجاه إنطلاق السودان بعد إمتلاكهُ البنية التحية والموارد والثروات الطبيعية من نفط ومياه وأرض ومعادن المدخلات الاولية لبناء نهضة حضارية وثروة تكنولوجيا عارمة ستتجه لتعم إفريقيا هذأ بخلاف أن السودان بحكم موقعه الجغرافي يعتبر مركزاً رئيساً لأكبر سوق تجاري لدول إفريقيا. وبغض النظر عن النظرة العدائية للسودان من بعض الدول الكبرى يسير السودان الى الأمام لتحقيق أهدافه التنموية وبناء نهضة حضارية غير مسبوقة وسيحتل في القريب العاجل ريادة إفريقيا بلا منازع.. وعلينا جميعاً أن نمسك الخشب ونتمسك بوحدتنا الوطنية لأنّ خيارنا الوحيد في وحدتنا وتماسك بنياتنا ونسيجنا الاجتماعي والسياسي ولنّ نسمح لأي كان من كان أن ينال أو ينتقص من حقوقنا المكتسبة وسوف تجد قضية دارفور الأهتمام الكافي من الدولة والدول الصديقة ولعل المشاهد أن الأ مور تسير على ما يرام خاصة فيما يتعلق بعلاقتنا مع جيراننا من الأفار قة وعليه فالخرطوم تهدي تحياتها الى تجمع الشعوب الحرة وتقول هالو.