أوردت الصحف الصادرة في عدد أمس وقوع جريمة بشعة وهي اغتصاب وقتل طفلة تبلغ من العمرخمس سنوات من قبل سبعة ذئاب بشرية، وهؤلاء وحوش تجردوا من كل ما تحمله الكلمة من معنى الإنسانية !! ما الذي أصاب بعض من شباب هذا الجيل من المجتمع ليصبحوا على ما هم عليه من انحلال خلقي وانحراف فكري؟ لقد كثرت واستفحلت في الأعوام الأخيرة الأخبارعن جرائم اختطاف الأطفال وقتلهم وانتهاك براءتهم، وأصبحت تحدث داخل البيوت أيضاً، حيث زادت رقعة التحرش الجنسي ضد الأطفال وضد الفتيات الصغيرات من قبل أقرب الناس أحياناً (الخال أو العم)، وهو ما يشكل خطراً اجتماعياً ونفسياً كبيراً يعاني منه المجتمع. وأصبح مجتمعنا اليوم غير آمن على أطفاله الذين اعتادوا اللعب أمام أبواب المنازل وفي الشوارع.. ولقد انعدمت الثقة في المجتمع الذي كان لوقت قريب مجتمعاً آمناً ومتماسكاً، فإن انتشار مثل تلك الظواهر قد يفكك المجتمع يعدم الثقة في أقرب الناس اليك، لأن الشخص الذي يقوم بمثل تلك الأفعال هو شخص غير سوي، فمثل هؤلاء خطر على المجتمع .. فلذلك لابد من إقامة الحد عليهم.. لأن العقوبات الحبسية كرادع ليست كافية لوحدها للتصدي لظاهرة اغتصاب الأطفال ببلادنا، لذلك يجب أن يعاقب مغتصب الأطفال بعقوبة الإعدام حتي يكون عظة لغيرة.. ونقول إن الظاهرة خطيرة ويجب الاهتمام بها من الجميع (الدولة، والمجتمع المدني، الإعلام) للتقليل من ما تسببه من تعقيدات نفسية واجتماعية سواء بالنسبة للضحايا أو الجناة وعائلاتهم.