هذا هو عنوان الديوان الجميل والرشيق والجذاب الذي أصدره الشاعر الإنسان الموهوب والمحبوب والاجتماعي الثقافي من الطراز الأول التيجاني حاج موسى، والذي احتفلنا به جميعاً دولة ومنظمات مجتمع مدني بقاعة الصداقة منذ أيام، وعلى الرغم من أن الاحتفال كان مناسبة فنية أدبية لتدشين الديوان، إلا أنها قد تحولت إلى كرنفال محبة في حق الشاعر الكبير التيجاني حاج موسى، فلم أرَ شاعراً يحبه جمهوره بهذا القدر مثل التيجاني حاج موسى، وقد كان حضور الجنس اللطيف من الأمهات والسيدات والآنسات، يضاهي حضور اخوال فاطمة من الرجال، فلا غرو ولا عجب، فالتيجاني أشهر من غنى للمرأة الرمز، المرأة المعطاءة، المرأة الحب الخالد والعطاء بلا حدود.. الأم التي غنى لها التيجاني فأصبح غناؤه رمزاً للأم في كل مكان: يا أمي الله يسلمك والتي خص بها والدته الحاجة دار السلام شريكة رحلة حياة والده الشريف حاج موسى، والتي نحفظها جميعاً ونترنم بها ليلاً ونهاراً: أمي الله يسلمك... يديكي لي طول العمر في الدنيا يوم ما يألمك.. أمي الله يسلمك **** أمي يا دارالسلام.. يا حضني لو جار الزمان ختيتي في قلبي اليقين.. يا مطمناني بطمنك **** خيرك علي بالحيل كتير.. يا مرضعاني الطيبة بالصبر الجميل يا سعد أيامي وهناي لو درتي قلبي أسلمك أمي الله يسلمك ...... بمثل هذه الروح وهذا الشوق غنى لنا التيجاني حاج موسى تباريح الهوى وقصر الشوق والحب الكبير وفات الأوان وشقى الأيام وحلو العيون وأظلم من ظلم وجواب للبلد، وقد ضم الديوان الجميل عشرات القصائد والألحان التي تغنت للمرأة وللطفل وللحبيب والبلد وللعشق الأبدي الوطن الذي غنى له التيجاني أجمل القصائد، ومن أجمل ما في الديوان من النثر الرشيق الإطلالة الجميلة التي خطها يراع الشاعرالمبدع مختار دفع الله وهو يقدم ديوان شعر صديقه الحميم التيجاني حاج موسى (تباريح الهوى). التحية لهذا الشاعر الكبير والتحية للشعراء والفنانين الكبار الذين يصنعون لنا البهجة والفرحة والإشراق.