ليلة الإبداع والموسيقى كانت على أنغام فرقة (رأي) للموسيقار عثمان النو، تجربة سودانية غنائية جماعية استمراراً للتجارب السابقة لكنها على قاعدة رأي موسيقي جديد، وكلمات وألحان مختلفة كما قال عنها عضو الفرقة عثمان النو، وقدمت الفرقة عرضاً غنائياً رائعاً لخمس من الأغنيات، منها وصل ضوء القمر مرتاح للشاعر خالد محمد عمر، وألحان أبو فقيري الذي لحن الكثير من الأغنيات للفرقة، وبدت ذات ملامح مختلفة وهي تعطر فضاء خيمة الصحفيين بنادي الضباط في ليلة أمها د. الفاتح حسين، حيث قال من السابق لأوانه الحكم على التجربة الآن ولكن من السهل نجاحها، لأن من ورائها موسيقاراً محترفاً وله خبرته وهو عثمان النو، وغنت الفرقة (حكاية زينب)، فأطربت الحضور بروعة الكلمات وانسياب الألحان، وهي أغنية للفاضلابي وألحان عثمان النو، ورغم مداخلات الحضور وتساؤلهم المطروح عن ماهية الأسلوب الجديد الذي سوف تقدمه الفرقة، إلا أن واقع الحال يشهد أن ميلاد فرق بهذا التنسيق والأداء والقيادة الموسيقية المهذبة إن لم تزد في مساحة العطاء الفني والغنائي، فهي لن تكون خصماً عليه، فلذلك تواصل الأجيال وزيادة الفرق الموسيقية يزيد من المنافسة في الغناء الجيد ويفرز مساحات للفن الأصيل إذا ما نشطت هذه الفرق بصورة محترمة ومتواصلة وفق رؤاها وتطويرها. الموسيقار عثمان النو قال باختصار نحن فرقة وليدة لا تحاسبونا بماضي كل منا، فالحياة تجارب وهذه تجربة جديدة لرؤى جديدة. الحضور بليلة الإبداع بالخيمة، استمتع بالأداء والموسيقى للمجموعة التي حرصت على التعريف بنفسها وخبرتها ووعدت بتقديم المزيد من الأعمال الجيدة والجديدة.