*الحكومة ترفض!! *الحكومة تشجب!! *الحكومة تدين!! *الحكومة تستنكر * ورغم كل هذه «التاءات» التي اعتدنا أن نسمعها مع هذه الحكومة منذ أن بدأ سيناريو الحرب والسلام في الجنوب ودارفور وأبيي وجنوب كردفان فإن «التاء» المتوقعة في نهاية المطاف هي الحكومة «توافق» !! ألم تمانع الحكومة في بداية أزمة جنوب كردفان وحلفت بأغلظ الأيمان بعدم دخول منظمات الإغاثة ونشطت باتحاداتها ومنظماتها في تسيير دفارات الإغاثة المغطاة «بدبلان» الشعارات وحفلات ووداع القوافل التي أدمنتها قيادات الإنقاذ وأضحت عند البعض شطارة و«سيستم» وأصابع ممدودة أمام كاميرا التلفزيون «المستأجرة قبل يوم من وداع القافلة» . هاهي الحكومة تعود وتستجيب لدخول ست منظمات إغاثة دولية في جنوب كردفان والذي يسمح بدخول «نصف دستة» لا شك بأنه سيوافق على دخول أي عدد من «كراتين» المنظمات وقوافل المجتمع الدولي التي ستتدفق من كل حدب وصوب إن استمرت الأمور على هذا النحو!! والنحو الذي نقوله دائماً هو عدم توفر أي إرادة سياسية لتغيير هذه الطريقة لايجاد حلول حقيقية للخروج من خط نيفاشا !! أو «خط البصيرة أم حمد» فهي عندما جاءوا بها لإخراج رأس الثور من «البرمة» أشارت لهم بقطع رأسه!! وعندما فشلوا في إخراجه قالت لهم أكسروا البرمة فكسروها «قحفة.. قحفة» وانحشروا هم بعد ذلك من الخجل في «زنقة.. زنقة» ...أي زنقة أدخلونا فيها الآن!! قالوا نيفاشا ستأتي بالسلام وبالوحدة!! وأتت مشكورة بالحرب وبالانفصال!! وأدخلت أكبر لعبة «استغماية» عرفها التاريخ!! إلى الآن لم يتم الاتفاق على الحدود، البترول، المواطنة بين الشمال والجنوب، نزع السلاح، حل مشكلة أبيي، الانتهاء من كابوس اسمه قطاع الشمال!! جنوب كردفان في طريقها للدخول للعبة الأمم والإغاثات والتدخل الدولي كل هذا سببه نهج هذه الحكومة التي ترفع عقيرتها بالعنترية والرفض والحديث عن أخلاق أمريكا ثم تستيكن في النهاية للأمر الواقع الذي يريده المجتمع الدولي.. هل هناك اتفاق سري بين الاثنين غير مكتوب..!! وعندما يتحدث الناس عن المشاركة والتداول السلمي للسلطة وحكومة البرنامج تظهر على الشاشة صورة «أسد عليّ.......».