الأحداث المتوالية والمتتابعة ..وغير المتوقعة في العالم العربي جعلت من التحليلات والتوقعات في الفترة المقبلة .. صعبة .. وغير دقيقة... فالأمور في تغيير مستمر... وأذهان الشعوب غير واضحة للساسة والقادة والمحللين .. فلا طبيعة الحياة التي تحياها الشعوب ولا مدى تعليمها.. قد يحد أو يحدد شيئاً... فالإنسان العربي اليوم في رؤية جديدة ومختلفة.. وطموحه مختلف.. وآماله أيضاً أصبحت مختلفة... فما يحدث اليوم على الساحة العربية.. دلالة على أن العرب قوة لا يستهان بها.. قوة بشرية هائلة.. وعزيمة قوية.. وإيمان راسخ... ويقيني بأن كل الثورات العربية القائمة حالياً في كل من اليمن وسوريا.. وبداية شرارة في الاردن والمغرب.. أنها سوف تفضي الى حرية الكلمة وانطلاق صوت الشعب، رغم كل التشبث.. فالاذلال والمهانة للرؤساء تنتج من عدم الرؤية الحقيقية.. لإرادة الشعب.. والاستهتار بهم.. وأن القوة يمكن أن تجابه هذا الغضب.. ولكن قوة القلوب.. والظلم.. والقهر.. والحاجة.. تجعل الإنسان قادراً على تغيير كل شئ... وتجابه كل شيء... والله يأبى إلا أن ينصر الحق ويحق كلمة العدل... ويبدو أن عهداً جديداً للعرب يفتح أبوابه ليقولوا كلمة حرة.. في وجه الأنظمة التي أكل الدهر عليها وشرب .. وشبع ولم تشبع هي بعد.. ولازالت تتشبث في أذيال ملكها.. وتدفن رأسها في رمال الظلم.. حتى لا ترى حقيقة أنها راحلة راحلة.. لا محال.. فالإنسان العربي اليوم يختلف.. عمن كان فقد نطق.. وادرك...وشرع في بداية التحدي .. ولكن السؤال الذي يؤرقني .. ماذا بعد؟ سهل جداً أن ترفض .. وأن تقول لا.. وغاية في الوضوح أن كل الظلم واقع على هذه الشعوب.. ولكن أين القائد..؟ أين صلاح الدين..؟ كل الذي يظهر على الساحة السياسية .. أحزاب.. أشخاص ... عاشوا وتعايشوا مع الأنظمة السابقة.. ليس فيهم صلاح الدين؟.. انتابتني النشوة وأنا اتابع المصري (الشحات) وهو يحكي كيف أنزل علم اسرائيل واستبدله بعلم مصر.. لكم أن تتخيلوا كيف أن هذا الفكر فكر.. وقدر .. وفعل... وانتزع علم الصهاينة بقوة رغم الخطر.. فهذا عمل لا يمكن أن ينجزه جبان.. ولا خوان.. ولا ضعيف... فهو عمل ينم عن قوة شخصية.. وعزيمة.. ومسؤولية.. فهنيئاً لك بهذا الانجاز.. خارجية: أسعار الملبوسات ناااااااااااااااااار.. غلاء خرافي... قد اسمعت إذ ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي.