كثير ما نجد بعض الناس من الجنسين يمتنعون عن أكل اللحوم الحمراء والبيضاء والبعض الآخر يتناول اللحوم الحمراء ويترك البيضاء وهناك من يمتنع عن تناولها نهائياً ويطلقون عليه لقب نباتي ومن خلال التجارب نلاحظ أن هناك حادثة معينة قد ارتبطت بهذا الشخص حتى جعلته يمتنع عنها بجانب أن البعض الآخر من كثرة تناوله للحوم فقد شهيته لها وهناك من لا يتناولها دون أي سبب. * (آخر لحظة) التقت الأستاذة أمينة صالح إدريس والتي تعمل معدة ومقدمة برامج بالإذاعة السودانية وسألناها عن الأسباب التي جعلتها تمتنع عن تناول اللحوم فقالت أمينة منذ أن نشأت وجدت نفسها لا تتناول أي نوع من اللحوم. وأضافت غير أن والدتها رحمها الله كانت تقول لها عندما كنتِ طفلة كنت تحبين (الشية حب شديد) وذكرت أنها تعتمد على أكل البقوليات خاصة العدس والفول والطعمية فهي من الوجبات المحببة بالنسبة لها بجانب أنها يمكن أن تقوم بإعداد اللحوم من تقطيع وتجهيز وطهي. وتضيف أمينة أنها في المناسبات تتناول السلطات بأنواعها وتميل لأكل النشويات والسكريات وذكرت ان عدم تناول اللحوم لا يؤثر على صحتها بدليل أنها عندما تذهب الى الطبيب وتخبره بأنها لا تتناول اللحوم فيقول لها هذا ليس له علاقة لأن هناك أشياء أخرى تتناولينها تعوض عن اللحوم. فيما ذكر أحمد الطيب أنه لا يتناول اللحوم على الإطلاق ولا يستطيع أن يعرف لها مذاقاً ويعتمد في غذائه على البقوليات. ووافقه القول أمجد الزين حيث ذكر أنه هو وشقيقه في الأسرة لا يتناولان اللحوم إطلاقاً وكذلك الطبائخ التي تصنع من اللحوم كالدمعة وغيرها وأضاف يمكنه أن يذبح الخروف ويقطعه ويعده لكن لا يستطيع أن يتناول منه شيئاً ويعتمدان في غذائهما على السلطات وشوربة الخضار وجميع أنواع البقوليات الأخرى. ü وفي السياق التقت (آخر لحظة) بالأستاذ نصر الدين شلقامي خبير تغذية ليحدثنا عن مدى تأثير هذه اللحوم على الإنسان: يقول أن البروتينات تعتبر من العناصر المهمة بالنسبة للإنسان ولكن بقدر ما هي موجودة في اللحوم نجدها في بعض الخضروات والبقوليات مثلاً البطاطس نجدها بكميات بسيطة وفي القمح جيدة جداً فطريات (المشروم) ويضيف أن الفول السوداني فيه أكبر نسبة من البروتين خاصة وان عدداً كبيراً من الشعب السوداني يعتمد عليه ويتناوله يومياً. وذكر أن الشخص البالغ لا توجد مشكلة بالنسبة له اذا لم يتناول اللحوم فيمكن ان يعوض عنها بالبقوليات مثل العدس والفول واللوبيا.