شهد منفذ صرف العمارات للتأمين الاجتماعي بشارع 43 جموعاً حاشدة من المعاشيين التابعين للتأمين الاجتماعي، ولاحظت آخر لحظة عدم التنظيم في الصفوف وتكدس المعاشيين والاحتكاكات بينهم والملاسنات بصورة واضحة، على الرغم من أن هناك الكثير من النسوة وكبار السن والمرضى والمعاقين. وكشف المعاشيون بأن هذا المشهد يتكرر شهرياً، خاصة وأن هناك موظف واحد لإمضاء الشيكات وصراف واحد، مؤكدين أن هناك حالات إغماء وفقدان للموبايلات أثناء الازدحام، وأكدت إحدى المعاشيات أنها كانت تقف في الصف، وعندما تم إخراجها «دفرها» وجدت نفسها دون ثوب، مؤكدة أن ما يحدث لهن جريمة في حق المرأة. ومن جانب آخر أوضحوا أنهم يصرفون المائة جنيه المنحة تسعين جنيهاً ولا يجدون مبرراً لذلك، وعندما سألوا أين تذهب العشر جنيهات أفادهم بأنه ستعدل إلى مائة جنيه عقب شهر ديسمبر، وقالوا لايتم صرف المنحة لنا مع المعاشي في يوم واحد بل تصرف لنا بعد يوم ستة في الشهر وأحيانا كثيرة في الخامس عشر من الشهر، وطالبوا عبر الصحيفة بأن يتم صرف الاثنين معاً في يوم واحد المعاش والمنحة. وحتى نقف على السبب وراء عدم التنظيم والازدحام التقينا الأستاذ عبده محمد آدم جماع مدير المنفذ، حيث ذكر قائلاً السبب يرجع إلى عدم وعي المعاشيين أنفسهم فكل معاشي يريد صرف معاشه قبل الآخر وأضاف المعاشيون الذين من المفترض أن يصرفوا خلال اليوم «أمس» عددهم ألفين ومائة، وكان قد خصصنا لهم يومي السبت والأربعاء، لكن إجازة يوم السبت جعلتهم يصرفون يوم الأربعاء فقط، مؤكدا أنهم في هذا اليوم يعملون حتى الساعة السادسة مساء.