ينشغل عشاق الأحمر الجميل هذه الأيام بفريق الكرة ..والوعكة الصحية التي ألمت بالمدرب حسام البدري ومستقبله مع المريخ، وتأثيرات ذلك على مقبل التنافس..وما إلى ذلك من أهتمام مباشر بفريق الكرة! والقليلون منهم فقط من يشغل نفسه بالتفكير في مستقبل المريخ بعد أن بدأت خطوات فعلية لأجل ذهاب المجلس الحالي، وحضور آخر في بدايات ديسمبر تلك الفترة التي أختارها المجلس المريخي للوداع! الأخبار الواردة من نادي المريخ تقول أن العضوية الحديثة ناهزت الألفي عضو ..وهناك ثلاثة آلاف آخرين ينتظرون التجديد ..جلهم ..او البعض منهم! وقد نشط بعض عشاق الأحمر الجميل قبل شهور في حشد صفوف المحبين من أجل عضوية مريخية راشدة بعيدا عن الإستجلاب والتأثير. وقد نشطت أيضا عناصر تقليدية في حشد العضوية المعتادة التي تظهر فقط في مواسم الأنتخاب ..تؤدي دورا لا يتعدي حدود الساندوتشات التي يتناولونها في نهارات الأنتخابات. وبين هذا التيار ..وذاك ..يبدو مستقبل النادي غامضا خاصة في ظل الضبابية التي تشكل موقف رئيس النادي الأخ جمال الوالي الذي يجزم المقربون منه أنه بات على مشارف الخروج من القلعة الحمراء! بل أن هناك تيارات أخرى تنادي أولا بضرورة ضمان إستمرارية الرجل في منصبه ..مع إيجاد وضعية جديدة تمكنه من قيادة مجلس منسجم يعمل معه وفقا لقناعات مشتركة دونما أي تقاطع وبمساهمة مالية وفكرية جيدة! ويبدو الحل ممكنا من خلال طرح الرجل لقائمة بعينها يبدأ في أختيارها فورا ويقدم من خلالها برنامجا إنتخابيا واضح المعالم وهذا ما يعني واقعاً جديداً يمكنه من مواصلة مشوار التطوير. على صعيد آخر ..فإن ديسمبر القادم سيكون موعدا أخيرا لبعض الوجوه التي تعمل حاليا..وظلت تعمل لسنوات بذلت فيها الكثير من الجهود ومر الجميع بمنعطفات صعبة وخاضوا أوحالا وأطماء رهيبة حتى يصلوا بالنادي إلى بر الأمان! وقد أعلن أكثر من عضو بالمجلس المريخي زهدهم المواصلة ..مكتفين بما قدموه للمريخ خلال سنوات العطاء والتطوير..بينما هناك أسماء تخرج مرغمة لضعف العطاء والفشل في إنجاح الملفات التي أوكلت لها وهي أسماء واضحة ومعروفة للقاعدة المريخية. وغير بعيد من إنتظار تلويح البعض من اعضاء المجلس الحالي بشارات الوداع ..فإن ثمة أسماء جديدة بينها وبين الدخول صناديق الأقتراع..وهو ما يعني ظهور وجوه جديدة لأول مرة بعد سبع سنوات تقلب فيها الأختيار بين عناصر بعينها! أما ما يسمى بالمعارضة المريخية فهي أضعف من أن تذكر في سياق الحديث عن الأنتخابات المريخية لأنه لا توجد معارضة راشدة ولكن بعض أسماء تظهر وتختفي وفقا للأحداث المريخية المتعلقة بفريق كرة القدم. وبينما يرقب الجميع في مقبل الأيام مشواراً صعباً للفرقة الحمراء ..فإن التحركات هنا وهناك من قبل الجميع وصولا إلى جمعية ديسمبر الفاصلة لن تتوقف ..ونخشى أن تأتي الرياح بما لا يشتهي الجميع.