العيد فرحة .. واجمل فرحة.. فرحة للصائم الطيب بوعد من العلي القدير على لسان رسوله الامين.. الآمن والمعصوم من الدنس والرجس .. والمبشر بالجنة والشفيع الامين صلى الله عليه وسلم.. وتقبل منا ومنكم صيام وقيام شهر رمضان.. وان شاء الله من عواده... كان رمضان فرصة للتقرب من الذات الالهية بالصلوات والدعوات .. والدعاء من اجل الامان والاطمئنان.. والصيام في حد نفسه عبادة مأجورة من العلي القادر .. موعودة بالجزاء غير المعلن .. المكنوز في غياهب علم السموات والذات الأحد.. هو له وهو يجزئ به .. ايضا العيد .. فرصة للتقرب من عباد الله بالله .. وطاعته .. فالزيارات وصلة الارحام .. والعفو من بعضنا البعض من اجمل ما نتزين به .. ونجمل به روحنا.. العيد فرصة للمعايدة .. والمباركة والمسالمة .. وفتح الأبواب المغلقة بالمخاصمة والمعاتبة .. واللوم.. العيد فرصة للفرح.. والمرح.. والضحك .. والتآنس والتحابب والتوادد مع بعضنا البعض.. واجمل ما لاحظته في العيد مقدرة الناس وقابليتهم في البهجة والسرور .. وتواصل .. وتجمع الاسر كبيرها وصغيرها من اجل المودة والرحمة.. والعفو والعافية.. وأن كثير من الاسر بعد ان اهمت التوادد في الاعياد واكتفت بالتلفونات التي تخرج من اللوم الى الشوق الى الرؤية الكيانية .. والرغبة في الملاقاة والتآنس والتحابب مع بعضها البعض .. دون ان يكون هناك غرض .. أو هدف سوى ان يصلوا ارحامهم .. ويوطدوا علاقاتهم .. ويتمنوا ان ينعاد عليهم العيد بالخير والبركة والعافية... فرحة العيد: بابا نزل معاشه .. نروح الالعاب .. نصرفه كله.. بابا بكى بكى بكى... يا صغيرتي يا حلا بابا عندنا في السودان بكى قبل ذلك بكثير.. ورصيدوا خلص قبل العيد.. وربما بعضهم مرجح اولاده بالقصة والخيال .. وانساهم باللمة مع الاهل.. أو الى (قهوة) شارع النيل... حدائق (حبيبي مفلس) ربنا يعين.. ثورة العيد: يبدو ان اطراف اسنة الثورة اللاهبة وصلت حتى لأرض الصهاينة... وأن فيروس الثورة وعدوى العرب الثورية تفاعلت على جسد الحكومات .. وكيانات الدول اكتسحت حتى اكثر خلق الله دهاءً وحنكة .. ومكراً .. والله خير الماكرين.. ففاضت اراضي اليهود بالثورات وخرج اكثر من ربع مليون ثورجي يهودي الى الشارع .. من اجل العدالة الاجتماعية .. ولقمة العيش والسكن ولتسقط دولة نتنياهو...