أكّد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية دعم السودان ووقوفه إلى جانب ساحل العاج وحرصه على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول الأفريقية خاصة الحريصة على مواجهة الهيمنة الغربية، مؤكداً أهمية تعاون الدول والشعوب الأفريقية لمواجهة الهيمنة والاستعمار وانتقد البشير الاستهداف الغربي للسودان وساحل العاج. وقال إنّ الاستهداف يقوم به ذات الدول التي استعمرت أفريقيا من قبل لكنّها جاءت هذه المرة بثوب جديد عبر استخدام أجهزة العدالة للكيل بمكيالين ولضرب الوحدة الوطنية وتمزيقها ونهب ثروات القارة. وانتقدت حكومة ساحل العاج ما تقوم به المحكمة الجنائية واستهدافها للقارة والقادة الأفارقة، مؤكدة في رسالة شفهية حملها وفدها لرئيس الجمهورية أن القوى التي تستهدف السودان هي ذات القوى التي تستهدفها بهدف تمزيق وحدة القارة وتساءل الرئيس ياك قائلاً أين المحكمة الجنائية من انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم مؤكداً دعم بلاده للجهود المبذولة للحفاظ على وحدة السودان وأعرب عن أمله في أن تأتي نتيجة الاستفتاء في يناير المقبل بوحدة السودان مبدياً رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع الخرطوم في مختلف المجالات. وفي السياق قال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية للصحفيين بمجلس الوزراء أمس إن الرئيس رحّب بالوفد العاجي وعبر عن شكره لجهود رئيس ساحل العاج ودعمه لقضايا السودان. وقال إن الوفد العاجي قدم الدعوة للبشير لزيارة ساحل العاج وأعلن إسماعيل أن الوفد العاجي سيوقع على بروتوكول تعاون مع المؤتمر الوطني وسيلتقي عدداً من السياسيين والاقتصاديين.