أظن أنكم لاحظتم أن الأطفال كلما قلت لهم «يا شفع» ثاروا وقالوا بصوت واحد «نحن ما شفع».. وقد سألني أحدهم يوماً أنتي يا خالتو «شفع» يعني شنو؟ فقلت له لأنهم يشفعون لأهلهم يوم القيامة ويصرون على إدخال آبائهم للجنة قبلهم فيشفع لهم الله ويدخلون لذلك يطلق على الأطفال كلمة «شفع». والأطفال كما يقول الجميع أحباب الله فهم غير محاسبين على أي شيء يقومون به لذا تعتبر دعوتهم من الدعوات المقبولة.. فقد وجه الإسلام بأن يكون الأطفال في الصف الأول في صلاة الاستسقاء لأن دعاءهم مستجاب.. وهذه الحالة مجربة. ولعل ما دعاني لكتابة هذه السطور هو فوز الطفلة لينا «8 أشهر» بجائزة «آخر لحظة» في مسابقة رمضان وقد سألت والدها وقال إنه أراد أن يشترك باسمها لأن الأطفال غالباً ما يكون الحظ معهم فهم أحباب الله.. وقد طلبت منه أن يشتري لها منها شيئاً يبقى لها عندما تكبر مثل المصوغات الذهبية.. فقال لي «إن شاء الله» أما الطفل الإماراتي الذي يبلغ من العمر عاماً فقد فاز بالجائزة البنكية الكبرى وقدرها مليون درهم واسمه محمد راشد المطيوعي وهو أصغر شخص فاز بهذه الجائزة. فهل يكون لطفلتنا الجديدة الحظ الأسعد أم هي نفسها الهدية والسعادة لوالدتها ووالدها «طلال». وظني أن تقديم حلول الجوائز بأسماء الأطفال لأنهم الأكثر حظاً وأن أبواب السماء مفتوحة لهم. وقلت في نفسي لماذا لا تقدم أشياء كثيرة بأسماء الأطفال علها تحل على وجه السرعة.. طالما أن الأطفال هم الأكثر حظاً في الدنيا.. وإن الرحمة التي نعيشها بهم فلندخلهم في كل تفاصيل حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي السوق علها تحل أو يحدث فيها انفراج. دعاء:- يا ربي ما تحرم بيت من الأطفال.. آمين.