مدخل: كنت جالساً في أريكة.. ودايرة في الغرفة أسطوانة كانت «الغنوة» بتناضل بتفضح الكتب الجبانة بتحكي عن عصرالمهازل وعن جروح غرف المنازل وعن هوان حرف الكلام المرة زائف.. ومرة خائف ومرة غامض زي رطانة كانت الكلمة بتسافر جوه عقلي وتغلي في حلمي وتفرقع في الصحي وكان ضمير الغرفة صاحي وصوت نسيم المروحة كان كلام الغنوه بطعن ويلعن أسياف المظالم ويهدي لي قلب المناجم ويسطع يكشف لي المعالم وفي نهاية الغنوه ضماني السلام وقال جدارالغرفة لي حبة كلام تسقط آلاف القصائد لو نست شرف الكلام تسقط آلاف «الزوايا » لو هادنت حرب الضلام *** ü لم تكن صدفة أو «خارج النص» عندما كنت أتصفح صحافة الخرطوم الصادرة، ومن ضمنها آخر لحظة في ذات الوقت الذي استمع فيه لحنجرة الفنان «الملتزم» الأستاذ أبوعركي البخيت، وهي تعطر أجواء غرفتي بقصيدة الرائع الأستاذ هاشم صديق «شرف الكلام»، وقد كنت في قمة النشوة والإحساس النبيل والجميل بالانتماء لإنسان الوطن الأغبش والكادح وصحيفة آخر لحظة تنحاز إليه خبراً ورأياً.. شخصك الموقر في «بعد.. ومسافة»، و«الغالي» مؤمن عبر «إشراقة الشمس»، ودكتور يحيي التكينة يصبغ مذكرة إنابة عن حزب الأغنام «خارج الصورة» عبد العظيم صالح.. وسط هذا الإبداع المهني الذي طعمه ومذاقه «سُكّراً» يأبى ويرفض «الحلو» الاكتمال بقراءتي لزاوية لا أدري إن كان صاحبها يتعمد ذلك فعلاً هي خارج النص تماماً..و.. دوماً كلما قرأتها.!! ü ذكر من هو فعلاً خارج الشبكة أو النص إن أعضاء جمعية حماية المستهلك ما هم إلا مجموعة «مستهبلين»، اتهام فظيع وخطير بحق أناس كل جريرتهم أنهم «ناشدوا» المواطنين السودانيين الامتناع عن شراء اللحوم بعد تصاعد أسعارها حد الوصول لسحاب السماء، عسى ولعل أن تهبط وتقع داخل الجب كما رمى الإخوة أخاهم يوسف في البئر وذهبوا إلى والدهم «يرمون» بفعلتهم البشعة على المسكين الذئب. ü قفز صاحب «خارج النص» وهو يهاجم زميلاً قبل أن يكون أستاذاً له عندما صاغ «نصه الخارج» عن الذوق والاتكيت وعنونه ب«حتى النور»، كأنما الأستاذ النور أحمد النور محرماً عليه تناول قضايا وهموم ومعاناة ال95% هم الفقر اء والكادحين من مجموع الشعب السوداني «الفضل» بمن فيهم رعاة المواشي بجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان وأهالي أم دم حاج حمد.. قفز يوسف من جوف جب المعاناة، معاناة الآباء والأمهات المتألمين والمتوجعين والمكتوين بنار عجزهم وغلبهم المشتعلة بثقاب عدم قدرتهم على الإيفاء برغبة أبنائهم في ملء بطونهم باللحم أو حتى «العظم» لا يوماتي وإنما مرة أو مرتين في أيام الله السبعة!! ü وهل أخي مصطفى لم يبدأ أو لن يبدأ نزوح سكان رعاة مواشي البوادي إلا بعد حملة جمعية حماية المستهلك الداعية ل«الإقلاع» عن تعاطي اللحوم لليالٍ ثلاثة لا أكثر، وهل الجنوح للانخراط «سلماً» والاصطفاف «أمناً» في صف حزب «القدرة» وتنظيم «صاج الطعمية» لمدة 72 ساعة فقط يكون ثمنه أن تعمل «بنات عرب» الرعاة خدماً في بيوت نساء المدن وسميت المدن النائمة المدن التصحى في حين.. التبني قصور للقيصر.. وتتقاسم حوش الطين.. الناس تنضح سُكَّر.. وتتجرع مر سنين». ü ثم يا عزيزي الأستاذ مصطفى ألا يعلم ويعرف ويدري صاحب «خارج النص»، وهو الصحفي المخبر وصاحب الرأي و«ضمير الغلابة» في بلاط صاحبة الجلالة و«الرابعة» في السلطة أن ليس كل نساء المدن غارقات في النعمة، كما أن جلهن لا يعرفن «للكريمات» طريقاً أو سبيلاً لأنهن ببساطة ما زلن داخل النص.. نص المعاناة وشظف العيش «اللهم إلا إذا أراد الخارج عن النص تصوير سيناريو لنساء أخريات خلاف أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا «سبيبات» الشعر أو «قرقدياته»..!! ü أخيرا أتساءل عن الرابط بين شجاعة جمعية حماية المستهلك في دعوتها لمقاطعة شراء اللحوم وعدم اتباعها ذلك تجاه مشروب «الكوكاكولا» وسلعة السكر حسبما حبَّر صاحب النص الخارج عن المنطق والموضوعية، حيث عزا ذلك لتحاشيها أي الجمعية بطش وسلطان أسامة داؤود والخوف من «عوض الجاز»، سبحان الله لو عرفنا أن الجاز وزير في حكومة تمتلك السلاح وأدوات القهر فأي سلاح يمتلكه ابن داؤود حتى يرهب ويخيف قادة جمعية الحماية؟ أتمنى أن أكون أنا «خارج النص» وعقلي يقول لي إن صاحب خارج النص يرمي «تورية» لسلاح المال الذي أجبر «المستهبلين» على غضهم الطرف عن «الكوكا»!! ü الأستاذ مصطفى عذراً للإطالة وأرجو أن لا أكون قد خرجت عن النص عبر مواصلات «الثورة بالنص».. ويا حي ويا غفور يا «منان» نسألك اللطف بإنسان السودان التعبان المحروم من أكل لحم العجالي و«الفراخ» والضأن اللهم آمين. «مواطن غلبان»