الجميع يعلم أن كثيراً منا يتكلم أثناء نومه وأحياناً يمشي، فتعالوا نتعرف على بعض أسباب الكلام والمشي أثناء النوم. يعتبر العلماء النفسيون أن الكلام أثناء النوم يعتبر حالة من التنفيس الانفصالي يعكس مشكلات مكبوتة لدى الشخص، ويكون وسيلة للهروب من مواجهة الواقع، والأطفال أكثر تعرضاً لذلك، لأنهم لا يستطيعون التعبير عن انفعالاتهم أثناء اليقظة، والأكثر من ذلك أن هذه الظاهرة ترتبط بالإناث أكثر من الذكور. وأن المشي والكلام أثناء النوم يتعرض له الناس الأكثر تحفظاً على المستوى الشعوري، وعلى الرغم من ذلك فإن الكلام أثناء النوم لا يعتبر مرضاً أو اضطراباً ولكن المشي أثناء النوم في حالات معينة يعد عرضاً لاضطراب نفسي داخل الإنسان. وهناك شيء مهم وهو أن السير أثناء النوم شائع بين الأطفال ولا يعتبر عرضاً لمرض أو اضطراباً نفسياً، إنما هو مرتبط لديهم فقط بعدم النوم العميق وليس أكثر من ذلك.. أما الشباب أو الكبار بشكل عام، فالمشي أثناء النوم يعتبر حالة مرضية. وقد ذكرت الأكاديمية الأمريكية للعلوم العصبية أن ربع البالغين ممن يعانون من المشي أثناء النوم لديهم تاريخ عائلي لهذا السلوك. كما أن مشي النوم عند الكبار عكس الأطفال قد يترافق مع نشاطات خطيرة وعواقب عداونية، فمنهم من تعرضوا لإصابات وجروح أثناء مشيهم وهم نائمون، ومنهم من لجأ للصراخ العالي أثناء النوم. لذا نجد أن معظم الاضطرابات المرتبطة بحالة المشي أثناء النوم التي تتميز بيقظة الجسد دون العقل أو فقدان القدرة على تهدئة أعضاء الجسم أثناء النوم، فإن معالجتها قد تساعد في التخلص من مشي النوم أيضاً.