تعتبر النفايات من أكبر المهددات التي تواجه البيئة من خلال الغازات الضارة التي تنبعث منها مثل غاز «الميثان»، ونسبة لخطورتها فقد اتخذت عدد من دول العالم المتقدمة عدة معالجات للاستفادة منها بيئياً واقتصادياً، ودخلت ولاية الخرطوم بقيادة الوالي د. عبد الرحمن الخضر ووزارة البيئة ومرافق المياه «الهيئة الإشرافية للنظافة بولاية الخرطوم»، دخلوا في مشروع كبير لحل أزمة النفايات وهو مشروع أم درمان لمعالجة النفايات ويقع بمردوم أبو وليدات شمال مدينة الفتح ، و اكتملت كل منشآته وهو الآن في مرحلة التجريب وسوف يتم افتتاحه قريباً، ويهدف المشروع لإحداث نقلة نوعية في مفهوم معالجة النفايات والاستفادة منها بيئياً واقتصادياً، ويعتبر من أهم مشاريع الولاية في مجالات النظافة والبيئة. وبذلك يكون السودان من الدول الرائدة في هذا المجال في أفريقيا والعالم العربي.. والخطوة الأولى من المشروع هي إنتاج الكهرباء والغاز من النفايات، حيث يعالج المشروع في الوقت الحالي «000.2» طن من النفايات التي ترد يومياً من العاصمة لمدينة الفتح، ويتوقع ارتفاعها في الفترة القليلة القادمة، كما أن المشروع خلق فرص عمل لأكثر من أربعمائة شخص تم استيعابهم في مشروع غاز المرادم.. وتقوم فكرة المشروع على أساس فرز المواد القابلة للتدوير وإعادة استخدامها للاستفادة منها اقتصادياً بإعادة التدوير للمواد الخام الموجودة في النفايات مثل الورق والبلاستيك والزجاج والمعادن وغيرها، وإعادة تصنيع كل مادة على حدا. وتهدف الهيئة الإشرافية للنظافة بولاية الخرطوم من خلال هذا المشروع للوصول إلى عاصمة وطنية آمنة ومتحضرة وتفعيل دور المواطن ليكون أكثر إيجابية لتحقيق شعار «النظافة مسؤولية الجميع».