منظر مقزز للنفايات المتناثرة على الطرقات والشوارع برغم ذلك اصبح منظرها مألوفا وعاديا امام المنازل وفى الميادين التى تم استغلالها كمكبات للنفايات في منظر لا يليق بسكان العاصمة .. المواطنون من جانبهم انتقدوا غياب عربة النفايات عن نقل الاوساخ فى عدد من الاحياء وتراكمها الامر الذى ادى الى تشويه الشوارع . «الصحافة» تجولت فى احياء العاصمة للوقوف علي واقع صحة البيئة وخدمات النظافة ومن الاحياء التي ذهبت اليها «الصحافة» منطقة صالحة بامدرمان حيث اشتكى مواطنوها من تراكم الاوساخ على الشوارع العامة والميادين التى تحولت الى مكبات للنفايات والاوساخ، اضافة الى تطاير الاكياس هذا ما اكدته نادية أحمد التي قالت ان هناك اوساخا و اكياسا متراكمة امام المنازل و عربة النفايات اتت بعد العيد مرة واحدة مما ادى الى تزايد الاوساخ في المياديين وامام اعمدة الكهرباء، واوضحت ان هناك اقوالا تتداول ان غياب عربة النفايات بسبب عدم دفع ا?رسوم الا ان ذلك الادعاء ليس سببا كافيا لغياب العربة . في منطقة امبدة بامدرمان انتقد سعد العوض من مواطني الحارة العاشرة سائق العربة والعاملين بها تجاوز المنطقة قبل تمكن المواطنين من حمل كل النفايات ، واضاف ان الشوارع مليئة بالاوساخ، وطالب المحلية بالاسراع في ايجاد حل لمسألة تراكم النفايات. وفي اشارة الى كمية الخطر القادم من النفايات ومن منظور علمي تخصصي، يقول اختصاصي البيئة الدكتور سيد سليمان، انه لا بد من وضع خطة ودراسة شاملة للبيئة المحيطة والنشاط الانساني، لدراسة حجم النفايات ومصدرها ونوعيتها وايجاد ميزانية لمعالجتها وجدوى ذلك، واضاف ان احدى نتائج الدراسات التي كونت عبر لجنة خاصة بدراسة انواع النفايات وقبل اكثر من عشرة اعوام، خلصت الى تصور شامل للوصول لمعالجة جيدة لمشكلة النفايات، وخرجت منها اللجنة بمجموعة من النتائج، حيث اتضح ان النفايات المنزلية تمثل 65% من جملة نفايات الولاية، ويمثل ال?راب فيها نسبة 65%، ولذلك عند تجميعها لا يمكن اعادة تدويرها والاستفادة منها لتكون ذات جدوى اقتصادية. وعلى مستوى الجهات ذات الصلة، نجد أن مجلس ادارة الهيئة الاشرافية لعمليات النظافة قد أجاز فى اجتماعه في الاسبوع الاخير من سبتمبر المنصرم، المعايير والاشتراطات الموحدة التى يتم الزام كافة المشاريع العاملة بالمحليات بالعمل بها. وقال مدير الهيئة المهندس مالك بشير ان المعايير أقرَّت نظام جمع النفايات من منزل الى منزل «3» مرات فى الاسبوع وبحد أدنى بمعدل مرتين، وثلاث مرات يومياً فى الأسواق المركزية، ومرتين فى الأسواق الفرعية، مع ادخال نظام الاكياس والحاويات على أن يتم جمع النفايات من الشوارع بصورة منتظمة طوال اليوم، وادخال نظام الكنس اليدوي، واعلن عن ادخال عربات جديدة فى الخدمة وتدشين «20» ناقلة كبيرة لنقل النفايات الى المرادم النهائية. ولكن على مستوى محلية الخرطوم نجد ان المحلية قد اتجهت الى حل قضيتها بالاستعانة بالخبرات الاجنبية، اذ قال المعتمد عبد الملك البرير ان مستوى النظافة بالخرطوم أصبح متردياً، الأمر الذي جعل محليته تبحث عن شركات أجنبية لتأهيل شركات النظافة الجديدة، وان محليته ستستعين بشركات أجنبية نسبة لامتلاكها خبرات وامكانات مالية لادارة عمل النظافة. وقال ان المستجدات الجديدة التي طرأت على عمل النظافة بالولاية هزمت كل جهود الشركات المحلية، نسبة لقلة الامكانات وعمل الشركات بمعزل عن الأخرى، وغياب التنسيق فيما بينها، مما جعلها تعم? في جزر منفصلة.