وقفت الأرض أمام القاضي تتهم إبن آدم: ياسيدي القاضي أجرني قد دنس البشر التراب يا سيدي القاضي إنتشلني الدور قد أضحت سراب في نيليَ الأزرق دمارٌ وإحتضارٌ وإنتشارٌ للخراب بالأمس... كان مغتسلا ً كريما ً باردا ً وشراب وأتى أبن آدم.. ذو الحركة الشعبية فاجتاح الديار قد سلب كل محارمي وأباح من فوقي الدمار وأقتلع شعبي عنوة ً فلذات كبدي كالثمار قد صرت أرضا ً قاحلة بعد أن ساد الخضار إبن التمرد: يا أرض كفي عن الضجيج فأنت لي وحدي أنا سأزيد فيك ِ مساحتي ولو ذاك كلفني سنة سأفوز رغم انوفكم وأخوض معركتي هنا ولا يهم إن مات طفل أو عجوز أو أنا سيكون نيلك أحمر ٌ بالماء ِ تختلط الدماء وستصير ألسنة اللهب تعلو السحاب إلى السماء يا أيها القاضي إنتظر إني أجير لا يلازمني العناء فقدا ً سأقبض أجرتي أو اصير إلى الفناء عندها وقف السودانيُ محذرا ً: يا أيها الحركيُّ ياشعبي ُّ فق لا بل ترجل عن جوادك أنت في أرض الشمال وأخلع نعالك أولة ًًًًًًً تتلوها أخرى كي لا تدنس بقعة ً وصفت عروسا ً للرمال والآن قد باتت تزغرد حينما أضحت عروسا للرجال وساحت العرس إستخارت خيرأبطال النزال وأحذرك... كي لا تصل دارفور أرض الخلوة والقرآن دارفور من أخذ الشريعة منهجا ً تقابة من قدم الزمان وإذا أردت الإنتحار... فنحن الشهادة َ ديدن نحمله في طرف اللسان وسنزود عن أوطاننا... فألنصر أو اعلى الجنان الأرض: لا فض فوك ؛ أيها الإبن العزيز ياخير فخر للبلاد فدارفور ليست للتمرد ، دارفور مسجد للعباد والدوحة تشهد بالسلام وزاد الوثيقة ِ خير زاد يا أيها السوداني أرجع للسلام ودع البعاد ولا تكن متمردا ً تحمل لأخوتك السلاح فإن كنت تضرب طلقة ً قتلت أبا ً شيخا ً كبيرا ً... هل هذا فخر ٌ بالنجاح؟ اترك سلاحك جانبا ً وتعال حي ّ على الفلاح وكد عدوا ً راصدا ً متربصا ً ليموت غيظا ً بالكفاح القاضي: حكمت عليك المحكمة... يا أيها الحركيُّ يا شعبيُّ أن أُخرج بناسك وأبتعد فالأرض أضحت حرة ً وإن قلت حربا ً فاستعد ويا أيها السوداني دافع عن ترابك في شموخ لا تخف لا ترتعد رفعت الجلسة انتهى عصر التمرد إكتفيت ولن أزد المعز يسن علي جادين الفاو القرية 17 طالب بكلية الجزيرة التقنية