عافية الاقتصاد تعني عافية البلاد والعباد من مجاميعه.. والجري من إجتماع لاجتماع، ومن مؤتمر صحفي لمؤتمر صحفي ما بحل قضية.. (والمزازه والمحاحة) من بعيد لبعيد والهروب (النفسي) من العلة الأساسية ما بنفع.. العلاج ما صعب في متناول أيديكم، بس كيف تقتنعوا إنه في.. مرض؟ وتبدأوا ثورة إصلاح حاسمة من داخل الحكومة(المؤتمر الوطني الذي في يده مقاليد الأمر)،، ثوروا على هذه الخدمة المدنية التي يعيث فيها قيادات وجماعات من منسوبيكم وبطانتهم فساداً إدارياً كبيراً (وهو منو الما انتسب ليكم واتخذكم غطاءً لعواستو؟! ودي المصيبة!! الجمهورية الثانية التي يضع فيها الناس آخر آمالهم يجب أن تجتث رؤوس وأذيال هذا الفساد من جذوره، (الأدلة راقدة)، الفساد الإداري فرَّخ الفساد بكل صنوفه، وما هذا الشظف والضنك الاقتصادي(الخلاكم تشربوا ما ترووا) إلا حصاد هذا الحبل المفكوك على الغارب (ما تنكروه.. بايِّت ومقيِّل ومخيِّم والله به محيط) اعترفوا وواجهوه بأشد مما واجهتم به الحلو وعقار فهو أشد وأخطر لأنه سوسة تنخر في عضد وعظم الدولة من الداخل.. وتاني وتالت ومليون مرة لن أمل، وأرجو ألاَّ يمل قارئي الكريم أقول- وإني والله لكم لمن الناصحين الأمينين- مثل هؤلاء الذين (شالوا حالكم ونقروا طاركم ومثَّلوا بيكم ولم يمثلوكم)، متمسكين بيهم لشنو؟! لماذا تخسرون سمعتكم وشعبكم بل وربكم من أجل هذه الفئة التي ليست في مستوى المسؤولية والتكليف؟! والمخلصون الباقون على المبادئ من منسوبي المؤتمر الوطني (متحشرين في أضافرهم خجلاً.. ويتنفسون بضلوعهم غيظاً) ليس طمعاً في مواقعهم وإنما (مغصةً)من عجز القادرين على التمام، ليس مهماً أن يكون الوزير القادم لهذه أو تلك الوزارة منو؟ بل بطانته من لدن الوكيل ومديري الهيئات والدواوين والإدارات إلى الغفير- وبالطبع مكتبه التنفيذي الخطير جداً (ناس وجه الوزير زوراً وبهتاناً)- هم منو؟ فكم من وزير ووالٍ(يهز ويرز) ضللته وأضلته- ( فالوسواس من الناس أخطر من الجن شخصياً)- وأفشلته وذهبت بهيبته ومسحت بسمعته الأرض البطانة ولعبت بيه (وموَّصته قراراته وشربته مويتها بدودها كمان) فذهب هو مشيعاً باللعنات وبقيت هي لتورد خلَفَه ذات المصير.. وبالأمس القريب كادت أن تدخل ولاية القضارف بل والبلد كلها(ناقصة هي؟!) في فتنة لاتبقي ولا تذر بفعل ضابط صحة(مركِّب مكنة والي بليد) اتهجم بين المسا والليل ليزيل زرائب مواشي المواطنين، وهم يتأهبون لإيوائها وحلبها(ولليلة ولباكر الله يستر من عواقب هذه الفعلة الغشيمة التي إحتفى بها البوم البعجبو الخراب). قيادة الدولة العليا الآن واقفة على رِجل واحدة تنذر بوضع اقتصادي استثنائي(فيه يستغيث الناس ولا يغاثون) وتطالب فيه الشعب(حاشرنو ساكت لا إيدو لا كراعو) والمؤسسات أن يشد وتشد الحزام على البطن وأن يكون الصرف على أولى الأولويات الضرورات الملحة فقط، لكن لا حياة لمن تنادي(الحِميِّر في طينو والعجمي في رطينو) هناك من يصرف صرف من لا يخشى الفقر، والله العظيم أزمتنا أزمة ضمير ليس إلا، وأزمة محاسبة وأزمة عدم اكتراث للنصح وتحقيره بعبارة(كلام جرايد ساكت ونقة صحفيين ما عندهم موضوع أو باحثين عن الشهرة أو محرشين أو مكريين بظروف وطنية أو أجنبية)، وبناء عليه يتم وضع الناصحين في إحدى القائمتين الإرهابيتين الخطيرتين: قائمة أصحاب الأجندة الشخصية (إن كان الناصح من آل بيت الحزب وما في طريقة لتصنيفه تحت بند آخر) أو في قائمة أصحاب الأجندة السياسية الخبيثة التي يجب ألاََّ تُعار اهتماماً، وتُخَّتزل القضية هكذا، كأن قومي لم يسمعوا ب(امشي عِدل يحتار عدوك فيك!!) أوب(رحم الله إمرئً أهدى إلينا عيوبنا، أياً كان ما حددوه) أو بالمثل السوداني الفصيح(اسمع كلام الببكيك ما تسمع كلام البضحكك).ده كلو من رأس بطانة السوء التي تزين الباطل وتشوه الحق وتجعل المسؤول الداقس (الما مسؤول) يرى بعينها ويسمع بأذنها ويبطش بيدها ويبعزق المال العام شمال ويمين بتخطيطها، الخطوة المهمة التي يجب أن يبدأ بها مشوارالمعالجة لأزماتنا المزمنة عملية جراحية لاستئصال الأورام السرطانية التي استشرت في جهاز الخدمة المدنية لأنها واجهة الحكومة لدى المواطن والمراقب ، أي خطأ أو سلوك (تكشيرة أو نهرة) من موظف الإستقبال كافية لأن تجعل الزائر لهذه المؤسسة يلعن ويسب رئيس الجمهورية، وكل طاقم حكومته (ويشكيهم شكيتن لا تتعطل ولا تتبطل لرب العالمين وكان بقى مظلوم وووب عليهم).إجتهدوا في أن تكون الواجهة مصدراً لرضا المواطنين بالكلمة الطيبة وبالخدمة الجيدة ليدعوا لكم وليبروكم (في زنقة الانتخابات بدون تحانيس وإغراءات وحليفة طلاقات) . قُصر الكلام: نسأل الله ألا يخيِّب رجانا ولا يشمِّت أعدانا في طاقم وزاري رشيق (ما حشو ساكت) وبقضايا المواطن لصيق، لا داقس ولا شليق، مولا للتقارير المُضلِّلة صدِّيق، وللناصح صديق. بس البطانة هي الطريق.. (أهم شئ). وإلا سنردد في حسرة وسخرية مريرة ويقين:تمخض الجمل.. فولد.. فأراً . لكن الله في .. وميدان أبو جنزير في.. وقناة الجزيرة في.. ما تنوموا في أمان. الكرة لحدي الآن في ملعبكم غيِّروا قبل أن تقولوا : الآن فهمنا فلستوب.