تابعت مباراة الهلال أمام الاهلى شندى فى الدورى الممتاز ولم الحظ أى جديد على الفرقة الزرقاء رغم الفوز بهدفين دون رد ووضح تماما أن لياقة اللاعبين لاتزال تقف فى محطة ال45 دقيقة الاولى فقط والتى هى الأخرى لم تسلم من بطء الإيقاع وكثرة الأخطاء فى كل خطوط الفريق مع إستمرار عملية التجريب و(التوليف )فى التشكيلة ويبدو أن مدرب الفريق ميشو ومعاونيه قد فشلوا حتى الأن فى أهم المحاور قبل مواجهة الترجى التونسى يوم الأحد المقبل فى ذهاب دور الأربعة لدورى أبطال أفريقيا ..!! وهذه المحاور تتلخص بوضوح فى أن لياقة اللاعبين لاتزال تحتاج لوقفة ومراجعة بتكثيف الجرعات البدنية لأن معظم المباريات التى أداها الهلال مؤخرا شهدت تراجعا مخيفا فى شوط اللعب الثانى الأمر الذى كان يؤدى لتدهور مريع فى الأداء ومنح الخصوم فرصة السيطرة على مجريات اللعب وبالتالى التهديد المستمر لمرمى الهلال او الخسارة كما حدث امام إنيمبا النيجيرى ..!! شاهدنا كيف كان يمنح لاعبو الهلال زمام المبادرة الهجومية للأهلى شندى الذى لو ركز لاعبوه قليلا لادركوا التعادل فأخطاء التمرير والبطء فى الإرتداد وعدم الإستفادة من الفرص الكثيرة التى تهيأت كانت من أبرز السلبيات التى طغت على أداء الهلال ولاأدرى كيف كان سيكون الحال إن لم يكن الفريق مشاركا فى أقوى مراحل دورى أبطال أفريقيا ..!! أما التعديلات الكثيرة التى حدثت فى تشكيلة الفريق فكأنى بها تعبر عن حالة المدرب الصربى ميشو الذى يبدو أنه حائرا حتى اللحظة فى تثبيت التشكيلة التى ستؤدى مباراة الترجى رغم ضيق الوقت وعدم توفر الزمن الكافى للتجريب وانا هنا لاأقصد التعديلات التى تمت أثناء سير المباراة ولكن قصدى هو عدم الثبات على التشكيلة فأخر مباراة للهلال كانت أمام الرجاء وأداها بتشكيلة تختلف عن التى خاض بها مباراة الأهلى أمس الأول ..!! فمهند الطاهر الذى دخل كأساسى لايزال يفتقد لخاصية اللعب الجاد المفيد والمثمر ويعتمد على التسديد من أى مكان ويخطئ كثيراً فى تمرير الكرة بينما لم نر خليفة فى المباراة والذى يبدو انه متاثر بحالة من (الدوار )من كثرة التنقلات التى يفرضها عليه المدرب ميشو من مباراة لأخرى فخليفة أصبح فى المباراة الواحدة يتحول لأكثر من خانة كما ذكرت سابقا ..!! أما البديل إبراهيما توريه الذى دخل بديلا للقائد هيثم مصطفى فلم نشعر بوجوده فى المباراة رغم دخوله منذ بداية الشوط الثانى وواضح جداً أن هذا اللاعب يحتاج للكثير فلياقته البدنية متدنية بصورة واضحة ولايملك حلولا تفيد الفريق ولايمكن أبدا أن يشارك توريه ومهند الطاهر فى تشكيلة واحدة لأن الإقدام على هذه الخطوة يمثل إنتحاريا كرويا للمدرب وللفريق معا فتشابه طريقة الاداء بين اللاعبين تشكل خصما على الفريق وكلاهما لايستطيع الإرتداد لمساندة الدفاع ويكثران من التمريرات الخاطئة التى تشكل خطرا على مرمى الهلال ..!! أما بشة وبكرى المدينة فكانا أفضل حالا من توريه ولكن يجب علينا تذكير بشة بأنه لم يعد بشة الذى تغنت بإسمه جماهير الهلال فى بدايات الموسم وننتظر منه الكثير لأنه يملك الكثير بينما على الموهوب جدا بكرى المدينة أن يركز قليلا ويترك (الشفقة )حتى يتمكن من ترجمة الفرص التى تتهيأ له لأهداف وليت ميشو يستطيع توظيف الثلاثى بكرى وسادومبا وكاريكا فى خط الهجوم أى أن يجرب اللعب بثلاثة مهاجمين مع توكيل كاريكا وبكرى بأدوار دفاعية للإستفادة من سرعتهما الفائقة ..!! أما خط الدفاع الهلالى الذى لعب فيه سيف مساوى وبارى ديمبا وخليفة وأسامة التعاون فهذا الخط لايزال يحتاج للكثير أيضا خاصة فيما يتعلق (بوقفة )سيف وديمبا على خط واحد دون عمل عمق دفاعى لتغطية الأخطاء وهذا خلل يجب تداركه سريعا وعلى أسامة التعاون أن يلعب بمبدأ الأمان فقط حتى يشعرنا بالأمان فنحن لانحتاج منه غير ذلك !! وليت الحارس المعز محجوب يتعلم من الدروس الكثيرة التى مر بها ويترك تعمد إيذاء مهاجمى الخصوم فما كل مرة تسلم الجرة كما ليته يتعلم من الأخطاء التى يقع فيها وتكون كلفتها خسارة الهلال لمباراة لاتتحمل الخسارة كما حدث فى مباراة إنيمبا ..!!