كشفت هيئة المخزون الإستراتيجي عن خطة لإدخال السكر وبعض مدخلات الإنتاج الزراعي في المخزون الإستراتيجي، مؤكدة وضعها لتحوطات في مناطق الفجوات المتكررة في بعض الولايات، وعللت حصرها نشاطها في محصول الذرة بالرغم من الحاجة الملحة لتخزين السلع الأساسية خاصة مع تصاعد الأسعار، بضعف الإمكانات. وللوقوف على المعوقات التي تواجهها الهيئة والخطط التي وضعتها لإدارة الأزمات، جلست «آخر لحظة» للمدير العام لهيئة المخزون الإستراتيجي إبراهيم البشير أحمد.. فماذا قال: تشهد البلاد ندره في السلع بما فيها محصول الذرة، مع ملاحظة شح الأمطار مما ينذر بحدوث فجوة في هذا المحصول.. ما هي الخطط التي وضعتموها في هذا الاتجاه؟ - الأخبار المتواترة تؤكد عكس ذلك، فلا يوجد شح في الأمطار، بل إن هناك تأخراً لفصل الخريف، لذا تصلنا أقوال متضاربة، فبعض مناطق الزراعة الآلية والتقليدية الأمطار فيها منتظمة، بل إن بعض المنتجين يشتكون من كثرة الأمطار، وأكد أن تقييم هذا الموسم لا يتضح إلا في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر القادم. البعض يرى أن ارتفاع أسعار الذرة يرجع لفتحكم باب التصدير ما رأيكم؟ - أولاً ليس هنالك تصدير للذره ولكن الدولة أعطت منحاً لبعض الدول وهي الصومال بحوالي «100» ألف طن وأثيوبيا «20» ألف طن أما الأسعار فهي مستقرة حيث يتراوح سعر الجوال زنة «90» كيلو ما بين 80- 85 جنيهاً. ما هو حجم الكميات المتوفرة بالمخزون حالياً و الى أي مدى زمني تكفي حاجة البلاد؟ - الموقف عموماً مطمئن ولدينا حوالي «5» ملايين جوال وهي تكفي حاجة البلاد الى العام القادم بالإضافة الى أننا شرعنا في إجراءات استيراد «300» ألف طن من القمح. ما مدى تأثير النزاعات في جنوب كردفان ودارفور على موارد المخزون؟ - قد يتأثر الموسم بالنزاعات الموجودة في هذه المناطق ولكن ليس بالقدر الكبير. هنالك فجوة غذائية في بعض المناطق منها ولاية البحر الأحمر.. ما هي تحوطاتكم لتدارك هذه الفجوة؟ - لم ترد إلينا أي شكوى تفيد أن هناك فجوة في مناطق السودان وهذا كلام غير صحيح ولدينا الآن في ولاية البحر الأحمر حوالي «360» ألف جوال. يتهمكم البعض بالبطء في توصيل احتياجات بعض الولايات ما رأيكم؟ - كما ذكرت سابقاً لا توجد فجوة في إحدى المناطق ولكن اذا حدثت نحن لا نتحكم في السكة حديد ولا نمتلك اسطول شاحنات ورغم ذلك لدينا تحوطات في مناطق الفجوات المتكررة مثل مناطق نيالا والجنينة أما بقية المناطق فنواجه فيها صعوبة الترحيل وبالرغم من هذه الصعوبات تصل الاحتياجات في «7» أيام كحدٍ أقصى. لماذا ينحصر نشاطكم في محصول الذرة رغم الحاجة الملحة لتخزين السلع الأساسية خاصة مع تصاعد الأسعار؟ - الامكانيات المحدودة والفجوات الغذائية المتكررة حصرت نشاطنا في الحبوب الغذائية ولكن خلال العام 2012 تخطط الهيئة لإدخال السكر وبعض مدخلات الإنتاج الزراعي. هل هناك معوقات تواجه عملكم؟ - من أهم المعوقات التي تواجهنا الآن وبصورة ملحة قلة الأوعية التخزينية الحديثة فما لدينا حالياً يسمح بتخزين حوالي «165» ألف طن فيما نحتاج لأوعية تسع حوالي «800» ألف طن مما يعني العجز في هذه الأوعية يقدر بحوالي «635» ألف طن.