لعنوان أعلاه ليس للإثارة ولكن للشكر والثناء لشرطة ولاية الخرطوم بقيادة الفريق محمد الحافظ واللواء عصام والعميد قرشي، فبعد أن عم الأمن والسلام الولاية بمجهود شرطي كبير ومقدر ظلت خلاله الشرطة تمثل العين الساهرة لخدمة وحفظ الأمن لمواطني الولاية، وبعثت الطمأنينة وسطهم، اتجهت إدارة شرطة الخرطوم الواعية لتفعيل دورها المجتمعي تجاه المواطنين الذين يؤمنون بأن الشرطة في خدمة الشعب، ولكن اتجهت الشرطة لدور أعظم من خلال الالتفات لقضايا وهموم المبدعين في بلادي بعد أن عانوا الأمرين والتجاهل والدعم المنقوص من الجهات المعنية بهم ورعايتهم بقدر ما قدموا لهذا الوطن الجميل، ومن منا يستطيع أن ينسى أو يتناسى مأساة عندليب الأغنية السودانية الفنان الراحل زيدان إبراهيم، ولكن في كل يوم تثبت الشرطة أنها العين الساهرة واليد الأمينة، وها هي يدها الأمينة الخضراء تمتد لتشمل اثنين من عمالقة الأغنية السودانية هما الفنان زكي عبد الكريم والفنان الأمين عبد الغفار، وتفهمت إدارة شرطة ولاية الخرطوم لحالتيهما الصحية بصورة مقدرة وتكفلوا بنفقات علاجهما كاملة خارج السودان، ولا أعتقد أن ذلك جاء لأنهما من منسوبي قوات الشرطة فقط، وإنما لتفعيل دور الشرطة المجتمعي أكثر، فقد شاهدت أعداداً كبيرة من قياداتها في عزاء الفنان زيدان إبراهيم حتى أعتقدت أنه أحد منسوبي الشرطة.. فالتحية لشرطة ولاية الخرطوم وقياداتها الواعية والمتفاعلة مع قضايا الوطن والمواطن التي نعجز عن شكرها.. وهنا لا ننسى أيضاً المبادرة الرائعة التي تقدمت بها الفنانة الإنسانة سمية حسن من خلال إقامة حفل جماهيري يعود ريعه لعلاج الفنان زكي عبد الكريم، وحقيقة في كل يوم يمر نكتشف في سمية جوانب إنسانية عظيمة تعكس مدى وعيها وسعة إدراكها لقضايا وطنها وزملائها، وسمية حسن فنانة جميلة الأحاسيس والمشاعر، ورقيقة المفردة وكل من يتعرف عليها يندم على أنه لم يتعرفس إليها من قبل.. سمية كبيرة بأعمالها ومنتوجها الغنائي.. ولكنها أكبر بإنسانيتها وقلبها الكبير.. فالتحية لكِ أيتها الإنسانة الجميلة. رد وزارة الثقافة: رد قاصر النظر من مستشار وزير ثقافة الاتحادية على عمود السبت الماضي الذي كان بعنوان «لا خير فينا إن لم نقلها .. ولا خير فيك إن لم تسمعها»، وهذا ليس تقليلاً من حجم الأستاذ كامل عبد الماجد، ولكنه احتوى على مفردات كلامية وشعرية تسيء لشخصي حتى بلغ به الأمر ليصفني بصحفي المهاترات!!.. رغم أنني لم أسيء أو أهاتر وزارته، ولكن الأهم من ذلك أنه لم يضع النقط فوق الحروف وكانت تبريراته ضعيفة للحد البعيد وسوف أعود لتعقيبه الأسبوع المقبل بتأنٍ وأقارن بينه وبين حديث السيد الوزير السموأل خلف الله معي و أوضح أوجه الإختلاف والتضارب بينهما ولكن في النهاية ، فأنا أعلم جيداً لو أن الأماني بيد كامل عبد الماجد.. لبنى للوزير «دار من مودة ودار من منى».. ونلتقي.