الأغاني الشبابية أو الأغاني الهابطة كما يسميها إخواننا في شمال الوادي .تخرج من البيئة الطبيعة .ولكن وبصراحة أغنيتنا التي سنتناولها هنا ليست هابطة بل هي أغنية مُشجّعة ودعائية لفئة الحرامية .. هي ليست هابطة بالمعنى المفهوم بل المقصود بها الهبوط الاضطراري الذي تقوم به الطائرات عند حدوث عطب ما..أو سوء الأحوال الجوية فصدرت هذه الأغنية لكثافة الضباب وتعسر الرؤيا والظلام التام من كتب كلمات هذه الأغنية الجبارة ..حرامي القلوب تلب.. وأنا في نومي بتقلب .. وهذا الحرامي الذي تلب وحبيبة القلب بعد أن شربت الميراندا أصبحت لا تنام ..تتقلب في نومها ولا ..أدري هل تتقلب بسبب مشكلة ما في مشروب الميراندا ، وإذا كان ستكون هناك مشاكل كبيرة بين الفتاة ومصنع الميراندا لاحتمال وجود مادة غير مستحبة فيها ..أو بسبب الناموس أم لحرارة الجو أو تكون الكهرباء قطعت ..هي بتتقلب على العموم أين تقطن هذه الحبيبة التي يأتي لها حبيبها الحرامي متلباً أكيد تلب من الحائط وماذا تقصد يا كاتب كلمات الأغنيه هداك الله وإيانا ؟ المصنفات الفنية قامت وقعدت في بعض الأغاني التي مست بعض الأشخاص وقالت بالفم المليان ..الذوق العام ..وكلام كبير كبير عن خدش الذوق العام وجرحه ..راضيين يا مصنفات يا فنية ..ومدركين محافظتكم على أذواق البقية الباقية ..وخوفكم عليها من الجرح والنزيف الداخلي والخارجي.. أين كنتم عندما تلّب حرامي القلوب ...أقصد صدور أغنية حرامي القلوب أم هذا ليس خدشاً للذوق ..لا بل هو تقطيع وتغليف للذوق, وأي قلوب يأتي ليسرقها ..وهل سرقة القلوب بهذا الشكل والمنهج .. وأين نحن من كلام المبدع ..الهادي آدم ..جافاني النوم.. وهذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر هذه الدنيا ليالي أنت فيها العمر وصف الحبيب بالقمر والعمر والبصر ..ونوصف في أغنيه حرامي القلوب ..الحبيب بالحرامي ..نال الحرامية في هذه الاغنية شرف الفخر بمجازفاتهم الليلية ...فرق كبير بين القمر والحرامي يا ست لحظة .. نخدش أذواقنا ونجرح كلمات تصنع منا أمة ذات فكر ,ونلقي اللوم على الزمن.