نفى الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان حسن الترابي، وقوف حزبه أو قوى المعارضة خلف الاحتجاجات التي ظهرت في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم بعد ارتفاع الأسعار وتفاقم الضائقة المعيشية. وحذر من ثورة ستكون «مدمرة». وأكد الترابي في تصريح لصحيفة سودان تريبيون الصادرة أمس، أن الأحزاب لم تسع لتحريك الشارع لكن الناس محاطون بأوضاع صعبة يفاقمها انقطاع المياه والكهرباء والغلاء الفاحش. ونصح الترابي الحكومة بالوعي لمظالم الناس وتحاشي الثورة التي ستكون مدمرة - وفق قوله - حال تصدرتها قضايا الجوع والفقر. وأضاف: إن الأزمة الاقتصادية الحالية المرتبطة بطغيان سياسي تمهد لخطورة بالغة على الأوضاع فى السودان، وزاد: لو كانت هناك معارضات سياسية ومقاومات وثورة لكان الأمر عادياً، لكن عندما يدخل فيها العامل الاقتصادي تصبح خطرة جداً. وأضاف الترابي أن إحساس الناس بالطبقية والفارق، يجعلهم يحطمون ويدمرون كما يفعلون الآن في أوروبا. وأشار الترابى إلى أن النظام لا يعي بحجم الخراب القادم، وأضاف بقوله: القليل الذي بني سيتدمر. وأشار الترابي إلى أن الطريق الوحيد سيكون فرض ضرائب بما يعني إغضاب الشعب لأن السلع ستزيد ويقفز التضخم مرات ومرات.