تفجرت الأوضاع داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» بسبب اتجاه قيادة الحزب نحو المشاركة في الحكومة الجديدة ففي الوقت الذي تقدم فيه القيادي بالحزب وزير الإسكان الأسبق محمد طاهر جيلاني باستقالته رسمياً من الحزب كشفت مصادر مطلعة ل(آخر لحظة) عن اتجاه القيادي البارز مولانا حسن أبو سبيب للقيام بذات الخطوة. لكن أبو سيب نفى الأمر. وقال ل(آخر لحظة) إنه لم يتقدم باستقالته مجدداً تأكيده بأن حزبه لم ولن يشارك في الحكومة الجديدة ووصف ما تناولته وسائل الإعلام بشأن مشاركة الاتحادي بأنه مجرد استنتاجات لا تمت للحقيقة بصلة. قاطعاً بعدم التوصل إلى نتيجة بشأن المشاركة مع المؤتمر الوطني مبيناً أن الحوار بين الطرفين يقوم على (3) محاور رئيسية تتمثل في القضية الاقتصادية وحل قضية دارفور بالإضافة للدستور الدائم للبلاد.من جانبه رفض محمد طاهر الجيلاني الافصاح عن الأسباب التي دفعته لتقديم استقالته من الحزب واعداً بالكشف عنها لاحقاً. لكن مصادر مقربة منه أكدت أن السبب الرئيسي للخطوة جنوح قيادة الحزب للمشاركة في الحكومة الجديدة بجانب ما أسمته ممارسات مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي داخل الحزب. وقالت المصادر إن استقالة الجيلاني أحدثت أضطراباً داخل صفوف قواعد الحزب بالشرق وقيادات الحزب الرافضة للمشاركة وأوضحت المصادر أن الأوضاع داخل الحزب في حالة تدهور مستمر.