أثار تحالف حزبي المؤتمر الشعبي والشيوعي السوداني وتجاوزهما للتحالف في التخطيط لإسقاط النظام ردود أفعال واسعة وسط القوى السياسية ففي الوقت الذي قال فيه الشعبي إن علاقته مع الحزب الشيوعي واضحة ومكشوفة للتحالف معتبراً إياها بالعلاقة الخاصة بين أحزاب المعارضة مشيراً إلى أن التحالف لا يلغي شخصيات الأحزاب مشيراً إلى أن ما أثير عن أنه والشيوعي يخططان من وراء تحالف المعارضة بأنه مخطط مكشوف المقاصد، لكن حزب الأمة القومي اعتبر تحالف الشعبي والشيوعي غير جديد مشيراً لأهمية التوافق على حل قومي يجنب البلاد الانزلاق نحو المجهول بينما أكد المؤتمر الوطني فشل كافة مساعي المعارضة لإسقاط النظام داعياً إلى عدم الالتفات إلى دعاويها باعتبار أنها أصبحت عديمة الحيلة، وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبدالسلام إن العلاقة بين الشعبي والشيوعي واضحة ومكشوفة لتحالف أحزاب المعارضة لكن لم تكن في سياق التآمر وإنما تجئ في إطار العلاقات الخاصة بين الأحزاب المكونة للتحالف والتي جميعها تعتمد ضرورة إسقاط هذا النظام وان اختلفوا في الوسائل المحققة لذلك موضحاً أن التحالف لا يلغي شخصيات الأحزاب ورؤاها مبيناً أن رؤية الشعبي والشيوعي كانت واضحة داخل المعارضة تجاه النظام والآن بعد فشل الحوار بين حزبي الأمة القومي والاتحادي الأصل اكتمل العقد للعمل لإسقاط النظام وقطع عمر بأن حزبه يعمل للمحافظة على التحالف لتحقيق أهداف المعارضة مشيراً إلى أنه ليس هناك ما يدعو الأحزاب المعارضة للتآمر لأن هذه العقلية ليست عقليتهم وقال إن هذا المخطط المكشوف لن ينطلي على قيادة التحالف وفي الاتجاه ذاته قال مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي ياسر جلال إن رؤية الشعبي والشيوعي لإسقاط النظام ليست جديدة وهو موقف معلن ومعروف بالنسبة للتحالف مبيناً أن هناك اختلافاً في الرؤى والوسائل داخل منظومة أحزاب المعارضة للتعامل مع تحديات الساحة السياسية ومواجهة النظام وفي ذلك يطرح حزب الأمة القومي الأجندة الوطنية كحل للأزمات فيما تعتمد أحزاب أخرى العمل لإسقاط النظام بوسائل أخرى غير أن الأمة لا يتفق معها في ذلك لأنه يسعى لتحقيق حل وطني يستوعب كافة القوى السياسية مشدداً على ضرورة تغيير السياسات والآليات وبالتالي تغيير النظام منبهاً في ذات الوقت لخطورة الإقصاء في معالجة الأزمات الوطنية وحذر جلال المؤتمر الوطني من الاستمرار في تعنته لأن ذلك يخلق أوضاعاً سالبة قد تقود للمواجهات إذا لم يأت الحوار بنتائج تنهي الأزمات الحالية. ومن جهته شن د. ربيع عبدالعاطي القيادي البارز بالمؤتمر الوطني هجوماً على القوى السياسية المعارضة ووصفها بعديمة الحيلة مؤكداً فشل مساعيها المتكررة لإسقاط النظام وطالب ربيع في تصريح ل(آخرلحظة) حزبه بعدم الالتفات إلى دعاوى المعارضة مشيراً إلى أنها تسعى لإسقاط النظام عبر الأقوال لا الأفعال مشدداً على أهمية إنفاذ حزبه لوعوده الانتخابية التي التزم بها للشعب السوداني الذي صوت له في الانتخابات الماضية منوهاً إلى أن المواطن السوداني أصبح أكثر وعياً وأنه يقف مع الذي يحقق له آماله وطموحاته.