ودع السودان عاما حافل بالاحداث السياسية علي المستوى الداخلي والاقليمي التي انعكسا سلبا وايجابا عليه فقد تلاحقت الاحداث منذ بداية العام باستفتاء جنوب السودان لينتهي العام بمقتل رئيس حركة العدل والمساواة دكتور خليل ابراهيم ، واستطاع السودان خلال هذا العام التخلص من عراقيل اقليميه كانت تهدد مسيرته نحو الاستقرار والتنمية ويرى المراقبون ان زوال نظام القذافى فى ليبيا ونظام حسنى مبارك فى مصر يمثل نقطه تحول فى تاريخ السودان لما وجده من (اذية ) من هذين النظامين وفق حديث رئيس الجمهورية وأكد المراقبون بان استعادت المناطق التى كانت تسيطر عليها الحركات المسلحه وتوقيع اتفاق سلام دارفور ومشاركه اكبر حزبين معارضين فى الحكومة خلال هذا العام تبشر باوضاع افضل على الساحة السياسية للسودان في العام القادم بعد ان خرج متعافى سياسيا من السابق الذى شهد اضخم احداث مرت على السودان فى تاريخه الحديث. يناير في التاسع من يناير بداءت عملية التصويت في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان الذي وجد اقبال كثيف لمراكز الاقتراع للناخبين بالجنوب علي عكس الشمال الذي شهد إقبال ضعيف ودشن عملية الاقتراع بمدينة جوبا سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب والنائب الاول لرئيس الجمهورية في ذلك الوقت ووصف بداية التصويت باليوم التاريخي لسكان الجنوب فيما وصفته جامعة الدول العربية بالحدث الضخم في حاضرة العرب . فبراير اعلان نتائج استفتاء تقرير مصير جنوب السودان لصالح الانفصال في السابع من فبراير سلم وفد مفوضية استفتاء جنوب السودان برئاسة محمد إبراهيم خليل الإعلان النهائي لنتيجة الاستفتاء لرئيس الجمهورية عمر البشير والنائب الأول ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ونائب الرئيس علي عثمان محمد طه والتي جاءت لصالح الانفصال بنسبة 98.83% . يونيو في الخامس من يونيو شهدت مدينه كادوقلى حاضره ولاية جنوب كردفان احداث مؤسفة راح ضحيتها العشرات فى معارك بين القوات المسلحة والجيش الشعبى على خلفيه نتائج الانتخابات التى فاز بها مرشح المؤتمر الوطنى احمد هارون الامر الذى لم يتقبله مرشح الحركة الشعبيةونائب الوالى عبد العزيز الحلو حيث نفذ الهجوم بواسطه قوات الجيش الشعبى ولاذ بالقرار نحو الجنوب. يوليو انزال علم السودان ورفع علم دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو تم الإعلان الرسمي بقيام دولة جنوب السودان و إنزال علم السودان لتحتفظ به دولة الجنوب ورفع رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت علم دولته الجديدة بدلا منه بحضور اقليمي وعالمي كبير حضره رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والامين العام للامم المتحدة بان كي مون و30 رئيسا لتصبح دولة الجنوب الأحدث في أفريقيا والعالم وتحمل رقم 54 إفريقيًا و193 عالميًا. انتهاء مهام بعثة الاممالمتحدة في التاسع من يوليو انتهت مهام بعثة الاممالمتحدة لحفظ السودان (UNIMIS) التي انشئت فى العام 2005 لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام الشامل الذى وضع حدا لعقود من الحرب بين الشمال والجنوب وقد بدء طلائع البعثة فى مغادرة السودان عقب نتائج استفتاء جنوب السودان التى اودعت للانفصال. توقيع اتفاق سلام دارفور في الرابع عشر من يوليو وقعت بالعاصمة القطرية الدوحة الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة الوثيقة النهائيه لسلام دارفور التى تشتمل على سبعة فصول بحضور الرئيس عمر البشير وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة والرئيس الاريترى اسياس افورقى والرئيس التشادى ادريس دبى ورئيس افريقيا الوسطى بوزندى والوسيط المشترك للامم المتحدة و الاتحاد الافريقى جبريل باسولى ووزير الدوله بالخارجية القطرية احمد بن عبد الله بجانب الممثل الخاص للامم المتحدة وممثل الاتحاد الافريقى ومنظمه المؤتمر الاسلامى والاتحاد الاوروبى وجامعة الدول العربية وحظيت الوثيقة بالدعم والتايد الاقليمى. انتشار القوات الاثيوبية في ابيي في الحادي والعشرين من يوليو بدأت قوات حفظ السلام الاثيوبية الانتشار فى منطقه ابييى المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان بعد التوقيع على اتفاق بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا فى يونيو نفس العام بوساطة من الاتحاد الافريقى وقد صادق علي الاتفاق مجلس الامن وينص الاتفاق على اقامه منطقة منزوعة السلاح فى ابييى. اغسطس اعلان تحالف كاودا في السابع من اغسطس تم الاعلان عن تحالف كاودا الذى يضم حركتى تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور ومنى اركو مناوى والحركة الشعبية قطاع الشمال ودعا التحالف لاسقاط النظام بشتى الوسائل وشن كل من المؤتمر الوطنى والسلطه الاقليميه لدارفور هجوما لاذعا على تحالف كاودا وطالب الاول رئيس الحركة الشعبية مالك عقار بالتبرؤ من الكيان الجديد كما طالب العقلاء من قيادات حكومة الجنوب بوقف هذه الامور العبثية . سبتمبر احداث ولايه النيل الازرق في الاول من سبتمبر اعلنت القوات المسلحة تصديها لقوات الجيش الشعبى الذى هاجم القوات المسلحه بمدينة الدمازين والمنطقه الصناعية وودبندا واكدت بانها بسط سيطرتها علي مدينة الدمازين والمواقع الاخرى التي تم الاعتداء عليها وكشف الحكومة عن مخطط الحركة الشعبية براسة مالك عقار لتدمير المنطقة بعد حصولها علي الوثائق والمستندات التي خلفها قادة الحركة خلفهم بعد هروبهم من الولاية والتي ادت لادانتهم . وصول وفد مقدمة حركة التحرير والعدالة في الثامن من سبتمبر وصل الي الخرطوم قادما من الدوحة وفد مقدمة لحركه التحرير والعداله برئاسه احمد عبد الشافع نائب رئيس الحركه وتاج الدين بشير نيام كبير المفاوضين وعددا من قيادات الحركه تمهيدا لعوده الحركة وكوادرها للبلاد. وصول خليل ابراهيم الي دارفور قادما من ليبيا في الحادي عشر من سبتمبر اعلنت حركة العدل والمساواة عوده رئيسها خليل ابراهيم الى دارفور قادما من ليبيا بعد الاحداث التى شهدتها العاصمه طرابلس بين الثوار الليبين وكتائب القذافى وقللت الحكومة من عوده خليل لدارفور واعتبرته انتحار. اكتوبر في الثاني والعشرين من اكتوبر وصول دكتور التجانى سيسى رئيس حركة التحرير والعدالة الى السودان قادما من الدوحة بعد صدور قرار من رئاسه الجمهوريه بتعينه رئيس للسلطة الاقليمية لدارفور وقد اعلن السيسى فور وصوله الي مطار الخرطوم انزال اتفاقية سلام دارفور على الارض. تحالف حزب المؤتمر الشعبى والحزب الشيوعى كشف المؤتمر الشعبى والحزب الشيوعى عن تحالف يدعو لاسقاط النظام واعتبرته الاحزاب المعارضة تآمر غير ان المؤتمر الشعبى اوضح بان التحالف يجئ فى اطار العلاقات الخاصة بين الاحزاب المكونة للتحالف مشيرا بان العلاقة بين الحزبين واضحة ومكشوفة فيما وصفه المؤتمر الوطنى بالتحالف عديم الحيلة مؤكدا فشل مساعى التحالف المتكررة لاسقاط النظام. نوفمبر تحرير مدينة الكرمك في الثالث من نوفمبر استعادت القوات المسلحة مدينه الكرمك بولاية النيل الازرق التى كانت تسيطر عليها الحركة الشعبية منذ سنين وتتخذ منها منطلق لعملياتها العسكرية التى تستهدف المواطنين وقد اداء صلاة عيد الاضحي بمدينة الكرمك رئيس الجمهورية عمر البشير ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ووالي ولاية النيل الازرق اللواء الهادي بشرى مشيدين بالقوات المسلحة وابناء الولاية . إعلان الجبهة الثورية السودانية في الحادي عشر من نوفمبر تم الاعلان عن تحالف الجبهه الثوريه السودانيه الذى يضم حركه العدل والمساواه بقياده خليل والحركه الشعبيه لتحرير السودان قطاع الشمال وحركتى تحرير السودان بقياده عبد الواحد محمد نور ومنى اركو مناوى ودعا التحالف لاسقاط النظام بكافة قوى التغيير التى تعمل على اسقاط النظام من قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدنى كما دعا الى نقل مسرح العمليات الى داخل العاصمة الخرطوم فيما قللت الحكومة من هذا التحالف واعتبرته تحالف قديم باسم جديد. دخول السيدين القصر في التاسع والعشرين من نوفمبر اصدر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مرسوم جمهوري يقضى بتعيين جعفر الميرغني والعقيد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعدين لرئيس الجمهورية ويرى المراقبون ان دخول السيدين إلي القصر بعد مقاطعة حزبيهما للمشاركة لمدة استمر لأكثر من عقدين يعني دخول المعارضة في الحكومة من اوسع ابوابها باعتبار انهما اكبر حزبين معارضين. ديسمبر مذكره توقيف بحق وزير الدفاع في الثاني من ديسمبر طلب مدعى المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو من قضاء المحكمة اصدار مذكرة توقيف بحق وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين بتهمة جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب فى دارفور وقد قوبل القرار بشجب وتنديد وخرج الشعب السودانى فى مسيرة تضامنية مع وزير الدفاع وقال عبد الرحيم محمد حسين ان قرارات المحكمة الجنائية لن تزيدنا الا قوة وعزما واصرارا ووفاء للشعب السودانى. توقيع اتفاق شراكة بين الوطني والاتحادي وتشكيل الحكومة ذات القاعدة العريضة في السابع من ديسمبر وقع المؤتمر الوطني والحزب الديمقراطي الاصل اتفاق شراكة بعد مفاوضات استمرت لعدة شهور و اعلن المؤتمر الوطنى عن تشكيل حكومة القاعدة العريضة بمشاركه 14حزبا وتنظيما سياسيا من ابرزهم الحزب الاتحادى الاصل وهى اول حكومة بعد اعلان دوله جنوب السودان حيث خلت الوزارات من الوزراء الجنوبيين. مقتل خليل في الخامس والعشرين من ديسمبر أعلنت القوات المسلحة عن مقتل خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بمحلية ود بنده خلال معارك دارت بين الطرفين وقال رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة ان مقتل خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة قصاص ربانى لارتكابه جرائم ضد الوطن والمواطن ونتيجه حتميه لرفضه للسلام .