عندما كان رمضان على الأبواب ضربت السوق موجة عالية من الغلاء نسبة لاحتكار التجار لبعض البضائع بالإضافة للمزايدة التي كانت واضحة في كل صباح.. وأذكر أن بعضهم قام بتخزين بعض المواد حتى يقل عرضها ويزيد طلبها ويصبح من الطبيعي أن يزيد سعرها ومثال لذلك كان (العجور).. نعم فقد كان سعر الواحدة منه (5) جنيهات رغم أن الموسم كان موسم إنتاجه لكن هذا الحال لم يستمر طويلاً خاصة وأنه من الصعب تخزين مثل هذا النوع من الخضروات وكذا حدث في البطيخ الذي وصل سعر الواحدة منه (25) جنيهاً.. ويؤكد ذلك أن الأزمة كانت مفتعلة.. خاصة ما حدث في اللحوم وتصاعد أسعارها غير المبرر فقد أكدت التحقيقات والجولات التي قمنا بها والتي أكدت أن سعر كيلو اللحمة لم يزد ولم ينقص قبل وبعد الأزمة إذن هناك أيد خفية تعبث بالسوق وبقوت المواطن وإلا لماذا يزيد سعر كيلو اللحمة (11) جنيهاً وهو في طريقه للمواطن حيث إن سعره في المسلخ (17) جنيهاً وسعره في الجزارة (28) جنيهاً.. سادتي لقد لفتت نظري الكمية الكبيرة من التمور التي تباع في (الدرداقات) في الأحياء السكنية جنباً إلى جنب مع بقية المعروضات التي يُسوّق لها في الأحياء بعد أن كانت تُباع في الأسواق فقط مما يعني أن الموسم قد تأثر بتقدم شهر رمضان لشهر تقريباً حتى فات الموسم عليهم.. فهذا هو حال المنتجات الزراعية فهي موسمية يقل سعرها لدرجة قد لا تصدق فبعد البلح والتمور.. نعيش هذه الأيام انفراجاً في أسعار الطماطم.. تلك الساحرة التي تقعد كل شيء في محله.. وتركز للأسعار.. نعم أسعار المنتجات الاستهلاكية بشكل خاص فهي سلعة كما يقول عنها أخواننا المصريون (مجنونة يا اوطه) وفي المقابل هاهو البصل سعره يرتفع بعد ان وصل ربعه إلى (2) جنيه.. ولعلني أقول كل ذلك لأؤكد أن هناك بعض المنتجات يتحكم الموسم في أسعارها فتارة ترتفع إرتفاعاً جنونياً وتارة ينخفض انخفاضاً جنونياً أيضاً لكن غريب أمر الناس لا يحمدون الله عند انتاجها بكميات كبيرة ولا يعبرون اذا أرتفعت وهذا ما يجعلنا نحن في الصحف لا ننشر خبراً الى اذا أرتفعت الأسعار لاننا في أحيان كثيرة لا ندقق في الأسباب.