مازال سيناريو معاناة المسافرين عبر الميناء البري يتكرر بتكدّس المواطنين في انتظار الحافلات والبصات التي تقلهم إلى ولاياتهم المختلفة.. وذلك في موسم الأعياد والعُطل الرسمية والآن يستعد المسافرون لقضاء عطلة عيد الأضحى مع الأهل تتجدد معاناة السفر، رغم توفر البصات والضوابط من قبل الإدارة لكن تظل المعاناة. مشهد أول (آخر لحظة) رصدت من خلال عدستها أثناء جولتها الاستطلاعية من داخل الميناء البري حجم معاناة المسافرين لمختلف الولايات خلال وقوفها الطويل وانتظارهم في سبيل الحصول على التذاكر بجانب عدم وفرة البصات في بعض الخطوط حتى بعد قطع التذاكر. مشهد ثاني المواطنون أبدوا انزعاجهم من الانتظار الذي امتد لساعات مشيرين لارتفاع أسعار التذاكر بالسوق السوداء وقال عدد من المسافرين إلى النيل الأبيض - كوستي إن التذكرة وصلت (80) جنيهاً رغم أنها بالشباك (30) جنيهاً كذلك أفادنا مسافر إلى المناقل بأن التذكرة وصلت (18) جنيهاً إلى (22) جنيهاً مع العلم أن أسعار التذاكر ثابتة بغير الزيادة في السوق الأسود. ومن اليوم تبدأ الزيادة في التذاكر بنسبة 30% بمنشور قانوني من وحدة النقل البري!! مشهد ثالث لاحظت (آخر لحظة) ازدحام المواطنين أمام الصراف الآلي بالقرب من الميناء البري نتيجة لزيادة عدد المسافرين وكثافة حركة المرور حول الميناء رغم وجود رجال المرور الذين زادت أعدادهم لتنظيم عملية دخول وخروج المركبات والبصات ورغم ذلك نسبة لتوافد المسافرين بسيارات الأجرة والسيارات الخاصة ظلت حركة المرور بطيئة في مختلف الطرق المؤدية إلى الميناء كذلك الازدحام أمام بوابة الدخول إلى الميناء وحركة الباعة والسماسرة النشطة في استقطاب الركاب ونقل البضائع حيث تعتبر هذه الأيام من المواسم الأكثر ربحاً!! مدير إدارة الميناء البري الأستاذ أحمد محجوب أحمد مدير الشؤون الإدارية بالميناء البري من خلال لقائنا به للإجابة عن أسئلة ظل يطرحها الجميع دخول دور الإدارة في تسهيل عملية السفر وتأمينه ولماذا يحدث التكدس والازدحام كل عام ومناسبة..!؟ أجابنا بأن ما يحدث شيء عادي وليس بجديد لأن موسم العيدين يكون عدد المسافرين أكبر من ماعون الترحيل فالأسرة كلها تفكر بالسفر في وقت واحد وزمان واحد ورغم ذلك تظل استعداداتنا مكتملة بالتنسيق مع الجهات الأخرى. وعن ما يلينا نحن ضاعفنا من عدد الموظفين وعلقنا الإجازات والراحات الأسبوعية لتدفع من مستوى الأداء في كافة المنافذ للقوة العاملة بنسبة 100% في منافذ الدخول والخروج والبيع وتقديم الخدمات والإرشاد للمسافرين عبر الإذاعة الداخلية وتأمين الميناء داخلياً وخارجياً وتحذيرهم من السماسرة ومراقبة عملهم داخل الميناء وضبطهم بالتعاون مع الجهات الأمنية وتنسيق عمل مناديب شركات النقل المعتمدين لدينا ومراقبة وتقييم أداءهم بواسطة المشرفين كما أن لدينا تنسيق مع شرطة المرور لمراقبة حركة دخول وخروج المركبات وحول الميناء وتسهيل الانسياب للبصات والحافلات. أما عن حالات زيادة التذاكر فأجابنا المدير أحمد محجوب بأن هذه الزيادة ليست من طرف إدارة الميناء بل هي بمنشور قانوني من وحدة النقل البري بقرار من الوزير ولعدة أيام وهي بنسبة 30% لتغطية العجز الذي يحصل بعودة البصات من السفريات من الولايات أثناء عطلة العيد الأضحى.. والهدف منها ضمان عودة المركبات وهذه الزيادة تبدأ منذ اليوم الأربعاء حتى يوم الوقفة. وعن توفير البصات تحدث عن أنهم ليسوا معنيين بذلك والمسؤول عنها الشركات التي تتعاقد مع الإدارة نحن علينا مراقبتها أما توفيرها فعلى الشركات لتقدير حجم المسافرين وتغطية أعدادهم عملية التفويج رغم أنها تقلل من ازدياد نسبة الحوادث وتسهيل عملية السفر الآمن لكنها أيضاً تسبب في تكدس المواطنين انتظاراً لبداية عملية التفويج عبر قوافل تتبع قوافل وذلك بجعل العملية بطئية ومن هنا يشكو البعض من الانتظار ونحن شوارعنا واحدة وصغيرة..!! التأمين والأمن داخل الميناء الأستاذ محمد صديق محمد حمد الإدارة الأمنية أكد على استعداد إدارته بكافة قواته على تأمين الميناء ضد السرقات والظواهر السالبة عن السوق السوداء والمتسولين وأي ظاهرة أخرى لسلامة الركاب وتسهيل عملية سفرهم عبر الميناء البري. وكذلك ملاحقة أصحاب البصات الخارجية العشوائية وتوقيفهم بصدد وجود منفستو وضمان تحرك لهم وعدم تفتيش البص وهي أيضاً غير آمنة وليس لديها تذكرة زمن ولا تدخل ضمن برنامج التفويج بالتالي نحن نراقبهم ونوقفهم!! وهكذا يظل الميناء البري المنفذ المنظم لحركة السفر البري لمواطني ولاية الخرطوم للولايات الأخرى في العطل والأيام العادية رغم الصعوبة إلا أن الملاحظ أن الإدارة بالميناء تبذل كل جهودها لتسهيل عملية السفر وتنظيمها فقط على وحدتي الحافلات والبصات توفير العدد الكافي من البصات للمسافرين في كل الخطوط لينعم المواطنون بالعيد والوصول في زمن مناسب ومريح دون تعب أو إرهاق.. ورصد (آخر لحظة) إحصائية للمسافرين خلال اليومين المقبلين من الميناء البري إلى الولايات المتعددة على نحو البرمجة المتوقعة منذ اليوم حتى يوم الوقفة على حسب إدارة العمليات بأن يكون عدد الرحلات السياحية درجة أولى حوالي (1322) رحلة وعدد الرحلات السياحية درجة ثانية (809) رحلة وعدد الحافلات عدد (1494) رحلة.