طالبت القوى السياسية الحكومة بضرورة الإسراع في إجراء إصلاحات جذرية في الدولة وتأسيس نظام ديمقراطي يرتكز على برنامج وطني يستوعب المتغيرات الجديدة محذرة من أن تأخر إعلان التشكيل الوزاري سيفاقم الأزمات الداخلية لكن المؤتمر الوطني قطع بأن إعلان الحكومة الجديدة بات قاب قوسين أو أدنى مبيناً أن أسباب التأخير تعود لمزيد من التوفيق في أخبار الشخصيات التي ستقود الجهاز التنفيذي من أجل تحقيق طموحات الوطن والمواطن. وأبان علي الريح الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح ل(آخرلحظة) أمس أن حل القضايا والأزمات الداخلية غير مرتبط بإعلان التشكيل الوزاري مشدداً على ضرورة تشكيل سلطة انتقالية ونظام ديمقراطي بدلاً من إعلان حكومة بذات السياسات والوجوه التي قال إنها الأسباب الرئيسية في أزمة البلاد الحالية. بينما أشار د. أبوالحسن فرح القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إلى ضرورة إلغاء كافة الاستراتيجات والسياسات الداخلية والخارجية التي كانت تعتمدها الحكومة في السابق وإعداد خطط جديدة للتعامل مع الشأن الداخلي والخارجي واصفاً الخطوة بأنها المخرج الوحيد للبلاد من النفق المظلم منوهاً إلى أن الوضع الحالي يتطلب أفكاراً جديدة للخروج مما أسماه بالخندق القديم.ومن جهته أكد د. ربيع عبدالعاطي القيادي البارز بالمؤتمر الوطني أن إعلان التشكيل الوزاري بات قاب قوسين أو أدنى مشيراً إلى أن أسباب التأخير تعود إلى التأني في اختيار الوزراء الذين سيقودون الجهاز التنفيذي من أجل تحقيق طموحات المواطن والوطن موضحاً أن التشكيل الوزاري ليس الغرض منه قلب الطاولة على السياسات والاستراتيجيات القديمة وأنها تطبق تلك السياسات للنهوض بالبلاد.ومن جانبه حذر ياسر جلال مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي من أن تأخر إعلان الحكومة الجديدة سيفاقم الأزمات الداخلية وخاصة في بؤر النزاع مؤكداً ضرورة تغيير السياسات القديمة واعتماد استراتيجيات جديدة لحل الأزمات الماثلة بالبلاد.