حذر المؤتمر الشعبي من اندلاع حرب شاملة تُهدد وحدة البلاد وأمنها واستقرارها حال إصرار المؤتمر الوطني على التمسك برفض الرؤية التي طرحتها أحزاب المعارضة لمعالجة القضايا التي باتت تهدد بقاء السودان الشمالي موحداً ونبّه في الوقت ذاته لخطورة تشبت الوطني بكراسي السلطة وإقصاء الآخرين لأن ذلك سيقود للانفجار وقال الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبدالسلام ل(آخرلحظة) أمس إن الوطني يواجه مهددات البقاء لأن هناك حرباً شاملة حلت محل اتّفاقية السلام الشامل وأشار لقضية دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وذلك في ظل التصاعد المستمر للقبلية والجهوية في مقابل ضعف الانتماء للوطن وأرجع عمر ذلك لما أسماه السياسات الفاشلة للمؤتمر الوطني الذي قال إنها قادت البلاد إلى المجهول بعد أن أصبحت أي مجموعة ترفع السلاح مطالبة بحقوقها لأن الحكومة غير جادة في إدارة حوار جاد يجنب البلاد المخاطر والانزلاق نحو مربع المواجهات وأضاف عمر أن فشل السياسات هو ما دفع الأحزاب المعارضة لرفض المشاركة في الحكومة الجديدة حتى لا تتحمل مسؤولية أخطاء الوطني مطالباً إياه بالموافقة على قيام حكومة انتقالية تكون قادرة على مواجهة المهددات التي من ضمنها إجراء مصالحات أشبه بتلك التي حدثت في جنوب أفريقيا بجانب العمل للتوصل لوفاق وطني حقيقي لأن الأفضل للوطني الرحيل عن السلطة بوفاق وطني بدلاً من مغادرتها بالقوة.