يعتبر الفول وجبة غذائية مهمة جداً لعدد كبير من المواطنين سواء كان في وجبة الفطور أو العشاء، وهو الوجبة التي تناسب الغني والفقير وتتواكب كذلك مع سرعة الزمن، ومحببة أيضاً لدى الكثير من الناس وبعضهم يطلق عليه حبيب الشعب، إلا أن هذا الفول قد شهد ارتفاعاً مزعجاً في سعره خلال الآونة الأخيرة، لذلك كانت «آخر لحظة» في الأسواق وبين المواطنين لكي تتعرف على الأسباب الحقيقية وراء زيادة أسعار الفول. ولأن تجار الجملة هم الحلقة المباشرة التي تربط بين مصدر الإنتاج والأسواق فسألناهم لنجد الإجابات الحقيقية وراء ذلك.. حيث قال التاجر آدم أبكر إن السبب وراء ارتفاع سعر الفول هو قلة الإنتاج وهذا يعود إلى أن أكثر مزارعي الفول قد هجروا الزراعة وذهبوا إلى مناطق الذهب وبالتالي تضررت الزراعة. ومن تجار التجزئة تحدث التاجر أحمد محمد أحمد وقال إن هذا «لعب» تجار، لأنه أحياناً يكون هناك صنف معدوم من السوق ويوجد لدى تاجر واحد وبذلك يحتكره ويتحكم فيه ويبيعه بطريقة الجشع والطمع، وقال كذلك إن هناك آفات للفول تصيبه بالضرر وبالتالي يقل الإنتاج ومن ثم ترتفع أسعاره. وقال تاجر آخر إن الفول أوقف استيراده لفترة من بعض الدول وقال إن الدولة يمكنها أن تحارب تلاعب التجار بأن تكون هي الوكيل المعتمد وليس التجار، وأضاف أن السودانيين يحبون الشيء الغالي ويحبون الوجاهات والافتخار، وإنهم لا يشترون أي شيء إلا عندما يرتفع سعره مع أن هناك أصنافاً رخيصة الثمن ولكنها عالية الجودة. أما التاجر سامي أكد أنه لابد للدولة من إلغاء رسوم الترحيل بالتحديد، وعليها أن تصدر القرارات الحاسمة التي تلعب دوراً كبيراً في تخفيف العبء عن المواطن. أما التاجر بسام قال هناك عدة أنواع للفول منها سليم وهو أجود وأغلى أنواع الفول ويستخدمه أصحاب المطاعم كثيراً، فهذا الصنف كانت الملوة منه ب «15» جنيهاً، والآن أصبح ب «20» جنيهاً، وهناك نوع آخر يسمى الشبح كان جواله ب «750» جنيهاً والآن وصل إلى «950» جنيهاً، والصنف سليم نفسه منه أنواع وهي حبة كبيرة الملوة ب «20» جنيهاً، وحبة متوسطة ب «18» جنيهاً وحبة صغيرة ب «15» جنيهاً. وهناك صنف آخر يسمى التركي الشبح كان جواله ب «550» جنيهاً والآن ب «000.1» جنيه، وهناك صنف آخر وهو إيطالي وكان جواله ب «400» جنيه والآن ب «750» جنيهاً. وهناك الصنف الإنجليزي 25 كيلو كان ب «110» جنيهات والآن ب «140» جنيهاً، ويوجد الصنف الحبشي الملوة منه ب «9» جنيهات الآن وكانت ب «11» جنيهاً، أي هناك انخفاض في أسعار هذا الصنف، وعندما سألنا التجار عن سبب انخفاض هذا الصنف أجابوا بأن هناك كميات جاءت من دولة أثيوبيا المجاورة، لذلك انخفض سعر هذا الصنف في الأسواق. أما أصحاب المطاعم فقد أفادوا بأن طلب الفول كان ب «2» جنيه والآن أصبح ب «3» جنيهات، وأن هناك تفهماً كبيراً بينهم وبين التجار والزبائن، وهم مضطرون إلى تقديم خدماتهم بنفس الجودة حتى لا يفقدوا زبائنهم.