يسدل عملاقا الكرة السودانية «الهلال والمريخ» الستار على نهاية موسم 2011، وذلك في اللقاء المؤجل بينهما من قمة الأسبوع السادس عشر للدوري الممتاز، الذي توج به المريخ بعد عامين من الغياب فيما نال الهلال بطولة كأس السودان بعد انسحاب المريخ من مواجهته في ختام المنافسة. ويسعى الفريقان الذان يلعبان بأعصاب هادية اليوم للفوز والظفر ببطولة الديربي الخاص، بعد أن ظفر كل فريق بنصيبه من ألقاب الموسم، وتعتبر مواجهة اليوم ثأرية للهلال الذي خسر لقاء الإياب في القمة بهدف ساكواها مهاجم المريخ، لذلك رفع شعار الانتصار من أجل إسعاد أنصاره الذين يرون أن الفريق مؤهل أكثر من أي وقت مضى لهزيمة المريخ، بينما يعتبر جمهوره مباراة اليوم ودية لفريقهم، ولكن الفوز مطلب شعبي ورسمي لهم حتى يؤكد للجميع بأن فريقه يستحق الجلوس على عرش الكرة السودانية. جاءت استعدادات الهلال لهذه المقابلة والقمة الخاصة من خلال مبارياته المؤجلة التي أداها مؤخراً، واعتبرها المتابعون أنها السر الأساسي في تفوق الفريق مؤخراً، حيث فاز في آخر مبارياته على مضيفه جزيرة الفيل مدني بهدفين، وأدى تدريبه الختامي بمشاركة جميع اللاعبين وتحت إشراف مدربه الفاتح النقر ومساعده أحمد آدم، وركزا على الجوانب التكتيكية وتحدثا كثيراً عن أهمية الفوز اليوم من اجل اسعاد جماهير الهلال وادى اللاعبون تدريب بروح معنوية عالية وسط تألق كبير بينهما خاصة اللاعبين الكبار الذين يلعبون بشعار رد الاعتبار. ويولي مجلس الهلال هذه المباراة اهتماماً خاصاً، حيث أدخل اللاعبين أمس الأول في معسكر مقفول بفندق كنون ووعدهم بحوافز ضخمة في حال الفوز. أما طرف اللقاء الثاني فريق المريخ الحائز على البطولة يدخل هذه المباراة مدفوعاً بمعنويات استعادة الدوري، حيث طالب أنصار النادي أن تلعب هذه المباراة بعناصر فريق الشباب، إلا أن دائرة الكرة بقيادة اللواء مدني الحارث أكد أهمية المباراة وأن مباراة القمة تعتبر بطولة قائمة بذاتها، وأدى الفريق تدريبه الختامي أمس وسط حضور جماهيري كبير طالب اللاعبين بالفوز وتوسيع فارق النقاط إلى (8)، إلا أن المريخ سيلعب اليوم تحت قيادة مساعد المدرب فاروق جبرة بعد رحيل المصري حسام البدري الذي اعتذر عن الاشراف على المباراة لأسباب صحية كما قال، وقبل الوالي عذره وكلف ابراهومة كابتن الفريق السابق ومدرب النيل الحالي بمعاونة جبرة من دكة البدلاء. ٭البرنس في قيادة الأزرق وسعيد يتزعم الأحمر: سيكون قائد الهلال هيثم مصطفى كعادته حاضراً في قمة اليوم وسيتقلد شارة الكابتنية بعد أن عاد واستعاد مستواه في المباراتين الأخيرتين أمام هلال الساحل وجزيرة الفيل وتضع عليه جماهير الهلال آمالاًً عريضة في قيادة الأزرق للفوز، وفي الجانب الآخر يجلس فيصل العجب كابتن المريخ على دكة البدلاء بعد أن ظل يلعب دور البديل طوال مباريات هذا الموسم وسيتلقد شارة القيادة والزعامة في الأحمر اللاعب سعيد السعودي الذي قاد الفريق ككابتن في مباراة التتويج مع الأهلي الخرطوم. قائمة الهلال من الحرس القديم يولي الهلال مباراة اليوم اهتماماً خاصاً ويعتبر الفوز هو الخيار الوحيد من أجل إسعاد الجمهور، ولن يجد مدربه الفاتح النقر خياراً غير الاعتماد على النجوم الكبار والأكثر خبرة في مثل هذه المباراة للدفع بها في التشكيلة الاساسية التي تتكون من المعز محجوب في المرمى، خليفة، سيف مساوي، ديمبا باري، عبداللطيف بوي، عمر بخيت، اتير توماس، هيثم مصطفى مهند الطاهر «اتوبونغ» سادومبا وبكري المدينة بينما يجلس على الدكة كل من جمعة، التاج، أسامة التعاون، النعيم، عبده جابر، بشة، وابراهيما توريه. ٭ الأحمر يلعب بتوليفة الفرسان: لن يجد فاروق جبرة مدرب المريخ اليوم خياراً غير الأعتماد على ذات المجموعة التي مثلت الفريق في مباراة التتويج أمام الأهلي الخرطوم ولن تشهد المباراة عودة أي لاعب جديد مع احتمال ضعيف بالدفع بنصر الدين الشغيل في الوسط، وفي كل الأحوال في تشكيلة الأحمر لن تخرج من ياسين يوسف في المرمى، بلة جابر، باسكال، نجم الدين، مصعب عمر، قلق، سعيد السعودي، وراغو، أدكو وساكواها بينما يجلس على الدكة كل من محمد كمال، موسى الزومة، محمد مقدم، فيصل العجب وكلتشي. سادومبا يسعى للحاق بساكواها يسعى محترف الهلال الزمبابوي ادوارد سادومبا اللحاق بهداف البطولة ونجم المريخ ساكواها الذي يتصدر قائمة الهدافين ب18هدف وللزمبابوي 16هدف وكان ساكواها صام عن التسجيل في المباريات السابقة مما جعله يفشل في تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم كلاتشي وطمبل ب21هدف. ٭ كاريكا وسفاري وعلاء يوسف أبرز الغائبين: تشهد مباراة اليوم غياب عدد من اللاعبين الذين كان لهم باع طويل في مثل هذه المباريات ويلعبون دوراً كبيراً في حسمها، ويأتي على رأسهم محمد علي سفاري عميد مدافعي المريخ إلى جانب زميله لاعب الوسط راجي عبدالعاطي والحارس عصام الحضري الذي تمرد على ناديه، بينما يفقد الهلال خدمات لاعب المحور المقاتل علاء الدين يوسف إلى جانب المهاجم مدثر كاريكا والمدافعان يوسف محمد وسامي عبدالله، وجميع الغائبين يعانون من الإصابة عدا الحضري