تمسكت مركزية الخرطوم بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بموقفها الرافض للمشاركة في الحكومة واكدت تحملها لكافة تبعات قرارها، في وقت طالبت فيه رئيس الحزب باتخاذ موقف واضح ممن اسمتهم ب (البلطجية والشبيحة) الذين أتهمتهم بالتعدي على مقرالمركزية بالخرطوم.وجدد الأمين العام للحزب بولاية الخرطوم محمد عثمان جماع في مؤتمر صحفي لأعضاء مكتب المركزية أمس رفضهم لمشاركة الحزب لنظام نعته بالشمولي في أي مرحلة من مراحل العمل السياسي وقال: سنعض بالنواجز على قرارنا مهما كانت التضحية وأضاف:لا تملك أي جهة كانت على مستوى الحزب أو خارجه أن تفرض علينا رأياً لا يمثل جماهير الحزب وتقاليده. ورفض جماع قرارات المراقب العام التي حل بموجبها المركزية، وأكد أن شرعيتهم مستمدة من القواعد، وباهى بتوصيفهم ب (مرآة لعلي محمود حسنين) وقال: الاستاذ حسنين نائب رئيس الحزب حتى تاريخه والتقاه الميرغني مرتين إبان زيارته الأخيرة للقاهرة، وأعرب عن إعتزازه بموقفه الرافض للمشاركة والمتماهي مع مواقفهم. من جهته نعت محمد عثمان الحسن رئيس المكتب التنفيذي،الاعتداء على دار الحزب بالعمل غير الكريم وغير المؤسسي بينما طالب جمال حسين الصادق أمين الشباب مولانا الميرغني باتخاذ موقف واضح مما تم خصوصاً وأن المعتدين الذين نعتهم ب (البلطيجية والشبيحة) قالوا أنهم يأتمرون بأمره كما وطالب وزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل في الحادثة. وأكد أبو الحسن فرح عضو الهيئة القيادية أن قرار المشاركة سيدفع بالحركة الاتحادية تجاه الوحدة، وأتهم أقلية داخل لجنة التفاوض المكفلة بمحاورة الحزب الحاكم بتخطي تفويضها وسرقة لسان الحزب بإعلان موافقته المشاركة بالحكومة دون الرجوع للهيئة القيادية ودون النظر لموقف رئيسه الذي أعلن رفض تفويض باتخاذ القرار ثلاث مرات وأعلن إحتكامه لعضوية الهيئة وفي الصدد نادى فرح مولانا الميرغني بمعاقبة الخارجين على قرارات الاجتماع. وأستغرب فرح من إعلان ممثلي الحزب في الحكومة قبل موافقة الحزب على برنامجه الحاوي على ثمان نقاط خلاف اساسية وقال: ذلك أمر لا يرتكبه مبتدىء في السياسة. وأضاف: الموقف يعكس تهافتاً على السلطة.وشدد فرح على أن أمر بقائهم في الحزب طيلة الفترة الماضية رغماً عن غياب المؤسسات تم وفقاً لمواقف الميرغني الوطنية وحذر من أن يقود موقفه الأخير لانشقاق حقيقي داخل الحزب.